فشلت قوات الاحتلال الصهيونية في الميدان الفلسطيني، المقاومة تزداد حدة وقدرة، مواجهاتها متصاعدة وهي تصنع أسلحتها بنفسها. واجتماع الفصائل الفلسطينية في الداخل الفلسطيني يحقق طعنة في صدر الاحتلال المرتبك شارعه، بسبب تغيير القوانين وتظاهر المستوطنين، والطواقم العسكرية والطبية تعلن عدم الالتحاق بالاحتياط احتجاجاً على سلطة الاحتلال وممارساته. ما يزعزع صفوف جيش الاحتلال، وقواته التي تملأ الشارع الصهيوني المنتفض ضد القوانين التي تفقد القضاء هيبته واستقلال أحكامه ما يفقد ديمقراطية (الدولة) المزعومة حسب المتظاهرين..
. والفصائل تستمر في المقاومة بالشكل الذي تراه مناسباً فهي تصنع أسلحتها وليست معنية بشيء آخر.
بالمقابل تتآكل سلطة الكيان الصهيوني المحتل المتخبط في أدوات احتلاله، وتمارس شرطته العنف والقمع ضد مستوطنيه الذين يتظاهرون في مختلف المدن. الأمر الذي جعل أعداداً لايستهان بها تحزم حقائبها وتغادر للدول التي جاءت منها، بينما الإعلام الصهيوني يتكتم على الوضع الصحي لنتنياهو الغائب عن الساحة السياسية، والذي بسببه هذا الهياج القائم على خلفية تغيير القوانين والعبث بالسلطة القضائية حسب المتظاهرين لحماية فساد نتنياهو وتقديمه للقضاء.
كل ما يحدث يجعل القراءة في لفظ الاحتلال أنفاسه حاضرة على الواقع، ما يمنح المقاومة في الداخل الفلسطيني وغزة فرصة الانتصار والإيقاع بقوات الاحتلال خسائر غير معلنة في إعلامه، خشية زيادة الاضطراب بين مستوطنيه وهو أمر اعتاده إعلام العدو، وتمارس قوات الاحتلال وسلطته التضييق على أهالي غزة بعد فشله في معركتها الأخيرة معه وخضوعه لشروطها لأجل وقف القتال. من قطع للمياه والكهرباء للتضييق على السكان، رداً على فشل عملياتها العسكرية فيها، الأمر الذي زعزع ثقة المستوطنين بما حلموا به من أمان ورخاء في أرض الميعاد.
الأهم بالنسبة للمقاومة الفلسطينية في الداخل وخارج الأرض المحتلة هو أن لا يلعب الكيان الإسرائيلي على الخلافات الفلسطينية.
المقاومة ستنتصر ولم تعد تقبل بأنصاف الحلول، والتنسيق بين فصائلها قيمة مضافة.