في بداية العام الحالي, تم توزيع دفعة من المواد التموينية المدعومة / سكر – رز / بموجب البطاقة الذكية, وعن شهرين فقط, وهناك عائلات حتى تاريخه, لم تستلم مخصصاتها من السكر المدعوم عن هذين الشهرين.
وإلى الآن وقد وصلنا إلى نهاية الشهر السابع من العام، أي بفارق خمسة أشهر تقريباً عن الدورة التموينية اليتيمة التي تم افتتاحها مع بداية العام, لم يتم افتتاح دورة تموينية جديدة.
إن التأخير الدائم في افتتاح دورة تموينية للمواد المدعومة , يعني تحميل المواطن مزيداً من الأعباء المادية , في ظل ارتفاع أسعار المواد المدعومة في السوق المحلية , إذا ما قورنت بسعرها المدعوم بموجب البطاقة الذكية , فقد وصل سعر كيلو السكر حالياً في الاسواق إلى ما يقارب الأربعة عشر ألف ليرة , والرز من الانواع التي ما دون الوسط الى سعر السكر نفسه.
وبحسبة بسيطة فإن تأخير تسليم المواد المدعومة من سكر ورز فقط , يكلف المواطن إذا كانت أسرته مؤلفة من ستة أشخاص , وبمعدل كيلو سكر وكيلو رز لكل شخص شهرياً ما يقارب المئة والستين ألف ليرة شهرياً.
في حين أنه لو كان هناك انتظام في توزيع المواد المدعومة على البطاقة، فإن المواطن لا يتحمل سوى اثني عشر ألف ليرة فقط شهرياً.
والسؤال الذي يطرح وسط ارتفاعات الأسعار المتواترة للمواد الغذائية وغير الغذائية , لماذا هذا التأخير الدائم في توزيع المواد المدعومة , أو التأخير في فتح دورة تموينية؟ ,على الرغم من أنه تم الاعلان في وسائل الإعلام المختلفة أن الحكومة قد خصصت الأموال اللازمة لتأمين مخصصات المواد المدعومة على البطاقة لمصلحة السورية للتجارة, وهل الدورة التموينية الجديدة للمواد المدعومة المزمع الإعلان عنها ستغطي الأشهر الماضية؟.
