مما لاشك فيه أن الإعلام غدا أهم أسلحة العصر، وأكثر أساليبه الناعمة خطورة وقدرة على التأثير، فهو علم متجدد، ويستفيد من كل إنجاز علمي وتقني ليعزز من أدواته وفعاليته.
هذا يعني ببساطة أنه علم يتدفق تطوراً كل لحظة ويسخر جميع الإنجازات لتكون في خدمته وقدرته على إيصال الرسالة التي يريد وبالطريقة التي يختارها.
وهنا يأتي دور من يظهر على وسائل الإعلام سواء كان مسؤولاً، أو مواطناً، أو إعلامياً، لابد من حرفية ومهارة يجب أن تكون موجودة، فالكلمة أمانة، والظهور الإعلامي لم يعد عفوياً، بل مسؤولية تتطلب استعداداً وتدريباً وتأهيلاً مستمراً.
في هذا المنحى تصب الجهود التي تبذلها وزارة الإعلام عبر مؤسساتها المتخصصة من خلال إقامة دورات وورش عمل وصقل تجارب ومواكبة كل جديد في عالم الإعلام، بما يرسّخ مكانة الإعلام الوطني ويُعدّ جيلاً من الإعلاميين القادرين على التأثير بوعي ومسؤولية، ومتابعة كل جديد في الصناعة الإعلامية التي نتوق لأن نكون من صناعها المهرة.
من هنا نقول: إن صناعة الإعلام ليست مجرد أدوات وتقنيات، بل هي فكر ومهارة واستراتيجية، وبالتالي لابد من الاستثمار الجاد في تأهيل الطاقات البشرية ليكون إعلامنا انعكاساً لهويتنا، وخط دفاعنا الأول في معركة الوعي.