تأخذ المعارض والبازارات بعدها النفسي والاجتماعي من خلال تمكين النساء العاملات وربات البيوت وإصرارهن عبر ترميم بعض الحاجات والضروريات الأساسية للمنزل.
من هنا تأتي أهمية المعارض كخطوة أولى في مسار طويل نحو تمكين النساء المنتجات في مناطق مختلفة من أرض الوطن، وكذلك دعم المشاريع الصغيرة التي تشكّل ركيزة أساسية في الاقتصاد المحلي، ولعلّ هذا اللون من المشاريع اعتمدها العديد من الدول لبناء نهضتها التنموية.
فالمرأة هي العمود الفقري في عجلة التدبير، والترشيد، وإدارة موازنة الأسرة بشكل عام، باعتبارها على احتكاك مباشر مع الأبناء بغية خلق حالة من التوازن المعيشي، وبالتالي هي الأقدر على الإحساس بالمسؤولية تجاه ما يؤديه الزوج من ساعات طويلة وهو ينافح معها في أعمال مختلفة، وأكثرها مجهدة ومتعبة في هذه الظروف الصعبة.
إن تحمل المرأة السورية لأعمال وأعباء إضافية، أكان ذلك برغبتها أم مجبرة عليها، نظراً لضيق الحال، أو فقدان المعيل، فهو أمر يحسب لها في مسيرة شقائها الطويل، فهي لا شك الداعم الأول في عملية الاستقرار الأسري.. فنراها لا تألوا جهداً كي تحافظ على نظامها الاجتماعي، وواجبها تجاه بيتها وأسرتها، وأهلها ومجتمعها.
لذلك تشكل المعارض والبازات بالنسبة للنساء الراغبات بعرض منتجاتهن من خلال توفير أماكن عرض دائمة وتوسيع دائرة الدعم، من قبل الجهات المعنية من رسمية وأهلية، مجتمعية، يبقى الأمل معقوداً على استمرارية هذه المبادرات واحتضانها بشكل مستدام من قبل هذه الجهات على حدّ سواء.