الثورة – رفيق الكفيري:
تاريخنا صفحات كتبها عظماؤنا.. ووحدهم العظماء يصنعون التاريخ ويكتبونه، يرتقون بالوطن عالياً يسمو بهم ويسمون به، إنهم أبطالنا رجال الجيش والقوات المسلحة الباسلة صنَّاع النصر المؤزر.
بشرفكم العسكري تسلحتم وإلى جانب الشعب الأبي وقفتم فكنتم السند والعون والحامين له من كل من يضمر الشر والعدوان وإلحاق الأذى بهذا الوطن المكافح والصابر والصامد في وجه التحديات.
بواسل جيشنا تاريخكم النضالي وأفعالكم تشهد على بطولاتكم، فمن إرث الآباء والأجداد استمديتم قوتكم وبسالتكم وشجاعتكم ونبلكم في مقارعة الأعداء يا أحفاد يوسف العظمة والشيخ صالح العلي وإبراهيم هنانو وأحمد مريود وحسن الخراط ومحمد الأشمر، وفوزي القاوقجي وسلطان باشا الأطرش.. أيها الأباة حماة الديار عليكم سلام، فأنتم مصدر عزنا وفخارنا وأقل ما يمكن أن يقال فيكم أنكم درع الوطن الحصين وسياجه المنيع.
فسهول الوطن وجباله وأنهاره ووديانه وسنابل القمح وأشجار السنديان والزيتون وحقول الكرمة وكل بقعة من بقاع الوطن تروي حكايات وملاحم البطولة والفداء التي سطرها بواسل جيشنا من أجل الحفاظ على وحدة وسيادة وكرامة واستقلال الوطن.
في عيدكم نقول لكم: إذا تحدثنا عن البطولة فأنتم من جسدها قولاً وفعلاُ، وعن الرجولة فأنتم خير مثال عليها، وعن النبل فنبلكم لا يرقى إليه نبل، وعن الكرم فكرمكم لا يوازيه كرم، وعن التضحية فتضحياتكم لا تساويها تضحية، فأنتم بما حققتموه وتحققونه من انتصارات إعجاز في الإنجاز، في عيدكم الأغر حماة الديار عليكم سلام… أبت أن تذل النفوس الكرام.. يا مصدر عزنا وفخارنا، يا من نفاخر بكم العالم، كل عام وأنتم المجد، كل عام وانتم الشموخ، كل عام وأنتم الخير، كل عام وانتم النصر، المجد لكم، المجد للوطن، المجد لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.. وكل عام وسورية وشعبها وجيشها وقائدها بألف خير.
