“تشاينا ديلي”: إيطاليا ترفض ضغط واشنطن لانسحابها من مبادرة الحزام والطريق

الثورة – ترجمة رشا غانم:

يُظهر الموقف المتردي لإيطاليا تجاه مبادرة الحزام والطريق على مدى الأشهر الثلاثة الماضية مدى استعداد حكومة جورجيا ميلوني بالسماح لسياستها تجاه الصين بأن تكون عرضة لتأثيرات واشنطن.
سرعان ما أفادت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني لوسائل الإعلام بعد فترة وجيزة من حضور قمة المجموعة السبع في هيروشيما في أيار الماضي، والتي دعت خلالها الولايات المتحدة الأمريكية جميع الأعضاء للتخفيف من المخاطرة بتجارتهم واقتصادهم وذلك بالتقليل من اعتمادهم على الصين، وقالت:” إيطاليا هي العضو الوحيد من مجموعة الدول السبع التي وقعت على مذكرة الانضمام لمعاهدة طريق الحرير ولكنها ليست البلد الأوروبي الوحيد الذي يحظى بعلاقات اقتصادية قوية وتدفقات تجارية مع الصين”.
لا شيء جديد، فهذا هو أسلوب واشنطن بتعطيل وتشويه المبادرة، إنها ليست بأي حال من الأحوال منصة لجني عوائد التنمية في الصين، ولكنها منصة تشارك من خلالها البلدان على قدم المساواة للاستفادة من تكاملها من أجل التنمية المشتركة.
يُذكر أنّه في اجتماعها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخراً، ورد أن ميلوني أخبرت بايدن بأن حكومتها تعتزم سحب إيطاليا من المبادرة، لكي لا تُرى هذه الخطوة كشيء مفروض على إيطاليا من قبل الولايات المتحدة، وشددت خلال الاجتماع بتصريحاتها، حيث قالت:” إذا كنت تعتقد أن الولايات المتحدة تطالب أو تفرض السياسة، فأنت مخطئ، المحادثة واسعة النطاق وتشمل جميع دول مجموعة السبع وتتعلق بإزالة المخاطر من الاعتماد على سلسلة التوريد في الصين، وهي أولوية”.
وقد أثارت مشاركة إيطاليا في المبادرة انتقادات فورية لاذعة من قبل الولايات المتحدة في عام 2019، ولم تتوقف الأخيرة أبداً عن تشويه سمعة المبادرة التي قدمتها الصين في عام 2013 باعتبارها على حد قولها مخططًا جيو- سياسياً مبهماً، وعلى الرغم من أنها أثبتت أنها منفعة عامة فعالة تعزز التنمية المشتركة لأكثر من 100 دولة ومنظمة دولية مشاركة، ونظراً لأن إيطاليا ستتولى رئاسة مجموعة السبع العام المقبل، من المقرر أن تتخذ قراراً بشأن ما إذا كانت ستجدد الاتفاقية الخمسية بشأن المبادرة في آذار القادم، فمن الواضح أن واشنطن كانت منهمكة لضمان وضع إيطاليا موضع “المثال الصحيح” لأعضاء مجموعة السبع الآخرين.
وما يسعنا إلا تذكير ميلوني بما قالته للرئيس الصيني في اجتماعهما في بالي، إندونيسيا، في تشرين الثاني الماضي، فقد صرّحت آنذاك بأن إيطاليا على استعداد لمواصلة تعزيز التعاون الثنائي في مجالات مثل التجارة والثقافة، وبأن إيطاليا لا توافق على كتلة المواجهة، وتعتقد أنه يجب على الدول احترام خلافات بعضها البعض واختلافاتها، وتعزيز التضامن، والحفاظ على الحوار والتبادلات، وتعزيز التفاهم المتبادل، مؤكدة بأنها تأمل بالتعاون الوثيق مع الصين داخل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين وغيرها من الأطر الأخرى لمواجهة مختلف التحديات الملحة التي تواجه العالم بطريقة أكثر فعالية، فيجب على ميلوني أن تتمسك بهذه الكلمات، بدلاً من التأثر بواشنطن.

المصدر – تشاينا ديلي

آخر الأخبار
تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة