الثورة – ترجمة هبه علي:
يتوقع أن يحضر جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، اجتماعاً في المملكة العربية السعودية في نهاية هذا الأسبوع، تحاول فيه أوكرانيا وحلفاؤها إقناع دول من جنوب الكرة الأرضية بدعم مقترحات كييف لإنهاء الحرب.
وفقاً للمسؤولين الذين شاركوا في التخطيط للاجتماع، فإنه يهدف في المقام الأول إلى إبعاد الدول المحايدة مثل البرازيل والهند في نهجهم تجاه روسيا.
وقد دعت أوكرانيا إلى هذا الاجتماع، والذي من المؤمل منه أن يجذب المكان السعودي مشاركة صينية، لكن لا يوجد حتى الآن تأكيد بأن بكين سترسل أي ممثلين للمشاركة به.
وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، التي ذكرت لأول مرة المحادثات المزمعة، فقد دعت المملكة العربية السعودية وأوكرانيا 30 دولة، بما في ذلك إندونيسيا ومصر والمكسيك وتشيلي وزامبيا.
ومن المتوقع أن يُعقد اجتماع كبار مسؤولي الأمن في جدة، وإذا حضر سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، شخصياً، ستكون زيارته الثانية إلى المدينة الساحلية المطلة على البحر الأحمر في غضون 10 أيام.
وقد أجرى محادثات مع ولي العهد محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين بشأن الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال مسؤول أمريكي: “نتوقع أن يناقش الحضور مبادئ السلام وكيف يمكننا تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا”.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن موسكو ستراقب الاجتماع، وأضاف: “يبقى أن نفهم تماماً ما هي الأهداف الموضوعة وما الذي يخطط المنظمون للحديث عنه في الواقع”.
سيكون اجتماع جدة الثاني في سلسلة المحادثات متعددة الأطراف التي دعت إليها أوكرانيا في محاولة لتوسيع الدعم العالمي لخطة السلام المكونة من 10 نقاط التي اقترحها فولوديمير زيلينسكي في كانون الأول الماضي، بهدف استعادة وحدة الأراضي الأوكرانية وضمانات السلامة النووية والغذاء وأمن الطاقة.
وقال أندري يرماك رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني، على وسائل التواصل الاجتماعي: “نحن نعمل الآن بجد لإشراك أكبر عدد ممكن من الشركاء من الغرب والجنوب العالمي في المفاوضات التي ستعقد في المملكة العربية السعودية، وشكراً جزيلاً للمضيفين والمنظمين المشاركين على التزامهم”.
وكانت قد عقدت الجولة الأولى من المحادثات في كوبنهاغن في أواخر حزيران الماضي، وحضرها مسؤولون من البرازيل والهند والسعودية وجنوب إفريقيا وتركيا، وتمت دعوة الصين لكنها لم تحضر.
وقال يرماك: إن أوكرانيا تأمل في أن تؤدي اجتماعات مستشاري الأمن القومي في نهاية المطاف إلى قمة، مبنية على نسخة كييف من اتفاق السلام، والتي تتطلب انسحاب القوات الروسية كشرط مسبق لمفاوضات جوهرية.
المصدر – الغارديان