الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
لفت مدير صحة دمشق الدكتور محمد سامر شحرور لـ “الثورة” أنه من خلال الحملة الوطنية لقياس ضغط الدم التي أطلقتها وزارة الصحة مؤخراً، تأتي تلك الأهمية لدقة قياس ضغط الدم من ثلاث حقائق طبية، من حيث ارتفاع ضغط الدم هو بالأساس مرض صامت، وقياس ضغط الدم يُعتبر الوسيلة الوحيدة لتشخيص الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم.
وبين أن التشخيص له تبعات تتضمن إجراء مزيد من الفحوصات الطبية وتناول أدوية لفترات طويلة، وربما طوال العمر، ومتابعات طبية طويلة الأمد، وتلك الأدوية من المحتمل أن تكون لها آثار جانبية، وعليه فإن إجراء هذا القياس بطريقة صحيحة أمر أساسي في ثلاثة جوانب، وهي تقييم مقدار ضغط الدم، تأكيد تشخيص الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، متابعة تأثيرات تلقي أدوية معالجته.
وأكد الدكتور شحرور على أهمية زيارة المراكز الصحية لتلقي المشورة الطبية المبكرة ، من خلال الاهتمام الطبي بدقة قياسه، ولتشخيص الإصابة ومتابعة المعالجة.
وأوضح أنه يتم في المراكز الصحية ومن خلال الفرق الجوالة التأكد من وجود ارتفاع حقيقي في ضغط الدم بصفة مرضية (التشخيص)، وإفهام المُصاب معنى ذلك الارتفاع ومتطلباته العلاجية من نواحي تعديل سلوكيات نمط الحياة اليومية وتناول الأدوية (التثقيف والمعالجة)، ومن خلال المراكز الصحية والمتابعة يتم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لمعرفة سبب ارتفاع ضغط الدم، ومعرفة مدى تأثير هذا الارتفاع على مستوى سلامة الأعضاء المستهدفة بالضرر، كالقلب والكُلى والعين والأوعية الدموية (تقييم المضاعفات).
ونوه بأن قراءة قياس ضغط الدم تُقسم إلى عددين، الرقم الأول، أو العلوي، يُعطي مقدار ضغط الدم في الشرايين عند انقباض القلب (الضغط الانقباضي). ويُعطي الرقم الثاني، أو السفلي، مقدار ضغط الدم في الشرايين عند راحة القلب (الضغط الانبساطي).