الثورة – سرحان الموعي:
ستة معامل للصناعات الدوائية في محافظة حماة تنتج أكثر من 2000 صنف دوائي متنوع بخبرات وطنية ساهمت في رفد حاجة السوق المحلية من الأدوية وتأمين المئات من فرص العمل رغم العقبات التي تعترض تلك المعامل ولاسيما المتعلق منها بتأمين المواد الأولية والمحروقات والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
وبين الدكتور بدري ألفا رئيس فرع نقابة صيادلة حماة أن القطاع الدوائي في المحافظة ساهم في ردم الفجوة التي خلفتها تبعات الحرب الإرهابية والحصار الجائر المفروض على الشعب السوري من ارتفاع تكاليف الإنتاج وإدخال أصناف دوائية جديدة لافتاً إلى أنه يوجد في المحافظة 6 معامل لإنتاج أصناف نوعية من أدوية القلب والضغط والبخاخات ومسكنات الآلام.
وأشار مدير معمل أفاميا للصناعات الدوائية عبد الرزاق الزعيم إلى أن المعمل ينتج منتجات عالية الجودة بأشكالها الصلبة المتعددة التي تلبي متطلبات المرضى بقصد تسويقها في السوق المحلية أولاً ثم إلى الأسواق الخارجية لافتاً إلى أن المعمل ينتج 200صنف دوائي ومجهز بأحدث الآلات والتقنيات الحديثة ويعتمد على خبرات وطنية مدربة ومؤهلة.
وأكد ملهم الحلبي مدير معمل حماة فارما أننا نشجع على استخدام الدواء المصنع محلياً نظراً لوجود جهة رقابية تقوم بفحصه ليس من قبل المعمل فقط بل من قبل الصيادلة أيضاً كما أن هناك طلباً على الأدوية السورية في الأسواق الخارجية.
وطالب عدد من مديري معامل الصناعات الدوائية بضرورة إصدار تسعيرة جديدة للدواء علماً أنه تم تسعير الدواء في تاريخ 17/1/2023 بناء على سعر صرف البنك المركزي بسعر 4530 ليرة وخلال 3 أشهر تم تعديل سعر البنك المركزي إلى 6350 ليرة ولم يتم تعديل سعر الدواء ومؤخرا تم تعديل سعر صرف البنك المركزي إلى 8540 ليرة ومازال القطاع الدوائي ملزماً بإنتاج وتسعير الدواء بالسعر 4530 ليرة ومعها دخلت معامل الصناعات الدوائية بخسائر كبيرة جعلتها عاجزة عن الإنتاج فضلاً عن معاناة جميع المعامل الدوائية من عدم توافر مادة المازوت منذ أكثر من سنة ونصف السنة إضافة إلى الانقطاع الدائم للكهرباء، حيث يتم استخدام المازوت في توليد الكهرباء وأيضاً في تشغيل مراجل البخار اللازمة للتعقيم إضافة إلى استخدامها في نظام التدفئة بفصل الشتاء، والاقتراح بالإعفاء الضريبي ولاسيما في هذه الفترة.
