الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
أكد عضو البرنامج الوطني للكشف المبكر والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة الدكتور سامر محسن- نائب عميد كلية العلوم الصحية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لـ “الثورة” أن فحص سمع حديثي الولادة يعتبر من أهم وأول الخطوات للمساعدة في فهم ما إذا كان الطفل يعاني من الصمم أو ضعف السمع، ويحتاج الرضع الصم أو ضعاف السمع إلى خدمات الدعم والرعاية والتدخل المبكر المناسبة لتعزيز النمو الصحي، إذا لم يتم تحديد حالة السمع، فقد يكون لها آثار سلبية على مهارات التواصل واللغة لدى الطفل.
وبين أن المؤسسات المعنية بالصحة من جهات حكومية ومنظمات مدنية مختصة بالاهتمام بموضوع الكشف المبكر عن نقص السمع منذ عقود، ومنها تجربة المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة “آمال”، وتجربة وزارة الصحة وعيادة الوليد ومن ثم برنامج مسح الوليد، وتجربة وزارة الدفاع في المسح الإلزامي، إضافة إلى أنه يتم تخريج الكوادر المختصة من الجامعات السورية.
ولفت الدكتور محسن أن تكاتف هذه الجهات جميعها مع باقي الجهات المعنية ضمن اللجنة الوطنية لنقص السمع شكل نواة لانطلاق برنامج وطني أكثر شمولية يعتمد على بروتوكولات معتمدة عالمياً، من خلال عمل منظم، وتوحيد الرؤية والهدف، والاعتماد على الخبرات المختصة، ووضع بروتوكولات وخطط تنفيذية، ومتابعة وتطوير مستمر.
وأوضح أن فريق التأهيل السمعي يتألف من الكوادر المتخصصة العاملة في برامج الكشف والتدخل المبكر لنقص السمع، وتضم هذه الكوادر طبيب أطفال– طبيب أذن أنف حنجرة– اختصاصي سمعيات– معالج كلام ولغة– اختصاصي علم نفس سريري– معالج وظيفي لبعض الحالات– تربية خاصة لبعض الحالات– المعلم– والأهل هم المركز والحلقة الأهم.
وأشار إلى أن وزارة التعليم العالي بدأت بالتنسيق مع المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة – آمال بافتتاح برامج ماجستير التأهيل في السمعيات وعلاج الكلام واللغة لتأمين الكوادر بشكل فوري للبرامج المفتتحة منذ أكثر من 10 سنوات، ونظراً لازدياد الحاجة لهذه الاختصاصات وضرورة توطين البرامج الأكاديمية افتتحت كلية العلوم الصحية بمرسوم جمهوري عام 2018 في جامعة دمشق.
وسلط الضوء بأن كلية العلوم الصحية تقوم من خلال اتفاقيات تعاون داخلية وخارجية بتخريج الكوادر المختصة والمتدربة بشكل جيد في المجالات التالية: السمعيات – علاج الكلام واللغة – العلاج الوظيفي – العلاج النفس حركي – علم النفس السريري – إدارة المعلومات الصحية – وغيرها من الاختصاصات الهامة الأخرى في مجال الرعاية الصحية.
وبالتوازي مع افتتاح هذه البرامج قامت وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي بإصدار قوانين مزاولة المهنة وشروط الترخيص الناظمة لهذه الاختصاصات.