الثورة – منهل إبراهيم:
الدعم الكبير لنظام كييف ترجم على أرض المعركة إخفاقات وخذلان للدول الكثيرة التي دعمت وماتزال النظام الأوكراني في حربه ضد روسيا، وهذا أمر غير مستدام في عرف الغرب الانتهازي الذي لا يقدم دعمه للحلفاء دون مقابل.
وسائل إعلام غربية كشفت أن فشل الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية سيؤدي إلى إجبار قادة الغرب على وضع فلاديمير زيلينسكي على طاولة المفاوضات.
وقالت صحيفة أمريكية : “منذ بداية العملية الخاصة، تلقت كييف مساعدة عسكرية بأكثر من 70 مليار يورو، لكن زيلينسكي يعتقد أن هذا غير كاف”.
وأشارت إلي أن: “البلدان التي أعربت في البداية عن دعمها الكبير لأوكرانيا أصبحت تغير خطابها، وتعززه بقرارات صعبة للحكومة الأوكرانية”.
وكتب جونستون هيروود في مقال لصحيفة American thinker أصبح
من الصعب بشكل متزايد على المسؤولين الغربيين إخفاء انزعاجهم عندما يتعلق الأمر بمشاكل أوكرانيا”.
ووفقا له تبين أن منع واردات الحبوب الأوكرانية من قبل بولندا ودول أخرى هو “ضربة حقيقية تحت الحزام” لزيلنسكي.. في الوقت نفسه، انتقد وزير الحرب البريطاني بن والاس مؤخرا كييف لعدم امتنانها للدعم.
وبحسب هيروود، قد يشير رد الفعل هذا إلى أن الشركاء قد سئموا بالفعل من دعم أوكرانيا.
وتابع: “الوضع يتغير كل يوم تقريبًا، ومع ذلك بافتراض أن الوضع مع هجوم كييف المضاد لن يتحسن في المستقبل القريب، سيحاول رؤساء القوى العالمية إقناع زيلينسكي بالجلوس على طاولة المفاوضات. وإذا لم يوافق، ستظهر سيناريوهات غير متوقعة تماما”
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الأوكرانية فقدت أكثر من 43 ألف جندي على خط التماس منذ بدء هجومها المضاد في حزيران.