الإرادة العربية والمشروع المنتظر

خميس بن عبيد القطيطي- كاتب من سلطنة عمان

حالة التفاؤل التي تصدرت المشهد العربي مؤخراً وما زالت حاضرة تبحث عن مواقف أخرى معززة لها، فمنذ اتفاق بكين والقمم العربية الأمريكية، والعربية الصينية ولاحقاً القمة العربية سجلت مواقف جيدة نسبياً في إطار العلاقات العربية، كما أن ربط المصالح العربية مع القوى الدولية الصاعدة روسيا والصين، والتوجه نحو مجموعة البريكس ومؤتمر شنغهاي، والانخراط العربي باتفاقيات ثنائية مع الصين في مبادرة الحزام والطريق عبر طريق الحرير، وتقليص الإنتاج النفطي لدول أوبك+، وعودة سورية إلى الجامعة، ومبادرة إنهاء الأزمة في اليمن رغم تعسرها لكن تلك المواقف رفعت نسبة التفاؤل لتحقيق مزيد من المواقف الإيجابية التي تهم العرب كثيراً والتي ينبغي أن تتواءم مع التحولات الدولية وهذه كلها مبشرات إيجابية حدثت في ظرف زمني وجيز ولكن ماذا بعد؟
نعم هناك حالة تفاؤل ينبغي إعلاؤها والابتعاد عن السلبية ومجاهرة التشكيك وبث ثقافة التوجس التي لا تخدم حالة التقدم في العلاقات العربية بل تعكر الأجواء بالمقابل تبحث الجماهير العربية عن تعزيز تلك المواقف الإيجابية بالمزيد فهناك تطلعات وآمال مازلنا ننشدها سواء ما يرتبط بالعمل العربي المشترك أو في إطار العلاقات العربية ومساعدة بعض الدول العربية المحورية والاصطفاف معها لمواجهة تداعيات العشرية السوداء والعوائق التي تكبلها وهي بلا شك دول مستهدفة ذلك لأن تعافي هذه الدول يعزز آمال أبناء الأمة العربية.
لا شك أمام العرب مشوار طويل يتطلب جهوداً جماعية وحراكاً منظماً وتنسيقاً مشتركاً للحفاظ على حالة التقدم النسبي، وهنا لابد من مجابهة التدخلات الخارجية التي لا يمكن إغفالها مع كل حراك عربي إيجابي وهذا بحد ذاته يتطلب إرادة عربية صلبة وقرارات سياسية شجاعة تشكل رافعة لها لأن أعداء العرب لا يمكن أن يغضوا النظر عن أي تطورات في المشهد العربي، وهنا نؤكد أن العرب قادرون على مجابهة التدخلات خارجية إن توفرت الإرادة.
رئاسة الدورة الحالية للجامعة العربية يعول عليها الكثير ومن الأهمية تبني المبادرة وضخ جرعات جديدة في هذه الفترة الرئاسية التي بدأت بحراك جيد ولا شك أن المملكة العربية السعودية التي قادت الركب العربي بتحقيق جملة من المواقف والأحداث الفاعلة على الصعيد العربي والدولي يمكنها أن تعزز ذلك الحراك الإيجابي في قيادة العمل العربي، كما أن هناك دولاً عربية أخرى يعول عليها في تنشيط العمل العربي وتنسيق الجهود المشتركة واستثمار التحولات الدولية للتقدم خطوات أخرى على طريق المشروع العربي المنتظر.
* المقال ينشر بالتزامن مع صحيفة الوطن العمانية ورأي اليوم

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة