الثورة:
ارتفعت حصيلة قتلى الحرائق المستمرة في ولاية هاواي الأميركية اليوم إلى 99 شخصا واعتبر مئات آخرون في عداد المفقودين.
وقال حاكم هاواي جوش جرين في تصريحات صحفية إن الطواقم التي تستكشف موقع أسوأ دمار في الولاية يمكن أن تجد رفات من 10 إلى 20 ضحية يوميا حتى تنتهي، مضيفا أنه “المحتمل أن يستغرق الأمر 10 أيام ومن المستحيل تخمين العدد النهائي للقتلى”.
وأدت الحرائق أيضا إلى احتراق أو تدمير 2200 مبنى وإلى وجود مئات الأشخاص في الملاجئ.
ومع هذا العدد الكبير من الضحايا ,باتت الحرائق الأسوأ في تاريخ الولاية فيما اعتبرت الأكثر دموية في تاريخ البلاد منذ اندلاع حريق في شمال شرق ولاية مينيسوتا أدى إلى مقتل مئات الأشخاص عام 1918.
وكانت صحيفة الغارديان ذكرت أمس أن الغضب العام يتصاعد في الولاية إزاء ضعف استجابة الحكومة في التعامل مع حرائق الغابات.
وقالت الصحيفة إنه “إلى جانب عدم وجود تحذيرات، يتساءل السكان عن سبب عدم وجود خطط لضمان تفعيل استجابة سريعة ومجدية لإنقاذ الضحايا، الذين مازالوا يكافحون المشاكل الناشئة عن الحريق”.
وذكر تقرير الصحيفة أن “قطع التيار الكهربائي توخيا للسلامة العامة” يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الحرائق الناجمة عن البنية التحتية الكهربائية، لكن شركة “هاواي إلكتريك لم تعتمد هذه الاستراتيجية كجزء من خطة التخفيف الخاصة بها”.
ولتبرير ذلك ,نقلت الصحيفة عن أندريا باريتو المديرة التنفيذية المشاركة في منظمة إدارة حرائق الغابات في هاواي قولها إن المنظمة أصدرت خطة استعداد للمجتمعات المحلية منذ قرابة عقد من الزمان لكن الموارد كانت قليلة والمجتمعات المحلية افتقرت إلى الخبرة اللازمة للتعامل مع الحرائق الهائلة مضيفة “يمكن أن يكون لديك خطة على الورق، لكن هذا لا يعني أنها ستتحول إلى تنفيذ فعال ما لم يتم التدريب عليها مسبقا” حسب تعبيرها.

التالي