الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
العواصف الترابية والرملية من أكثر الظواهر الطبيعية عنفًا والتي يمكن التنبؤ بها، حيث ترفع الرياح العاتية جزيئات الرمل في الهواء، وتطلق سحابة مضطربة خانقة يمكن أن تقلل من الرؤية في غضون ثوانٍ بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه.
وفي إطار ذلك أوضحت وزارة الصحة أنه من الجيد معرفة ما يجب فعله إذا كانت الأجواء الجوية من حولك تسودها العاصفة الترابية، مبينة النصائح للتعامل مع العواصف الترابية والأجواء المغبرة.
ولفتت إلى أهمية تجنب الخروج إلى المناطق المفتوحة، خصوصا أثناء اشتداد هبوب الرياح وانخفاض مستوى الرؤية، و استخدم النظارة لحماية العين، و تجنب استخدام العدسات اللاصقة، كما يجب ارتداء الكمامة أو قطعة قماش مبللة عند الخروج إلى الهواء الطلق، و غسل الوجه بشكل متكرر لمنع وصول الغبار إلى الرئتين، والإكثار من شرب الماء.
وبينت الوزارة أنه عند اضطرارك لقيادة السيارة، احرص على إبقاء النوافذ مغلقة وعلى استخدام تكييف الهواء بدلا من الهواء الخارجي مع ضبط المكيف على نظام إعادة تدوير الهواء، ووضع قليل من المرطبات بالقرب من فتحات الأنف لتجنب جفاف الغشاء المخاطي.
وفي حال كان الشخص يعاني من أحد الأمراض التنفسية المزمنة يمكنك تناول الأدوية والبخاخات الوقائية/العلاجية حسب تعليمات الطبيب، كما يجب طلب المشورة الطبية المبكرة في حال شعور الشخص بأن حالته تزداد سوءاً.
وأكدت أن مسعفي منظومة الإسعاف والطوارئ معكم على مدار الساعة من أجل سلامتكم لتقديم الاستجابة الصحية المناسبة بشكل فوري على النداء 110،
وبشأن مرض الربو بينت الوزارة أنه مرض مزمن يتسم بحدوث نوبات متكررة تتراوح بين عسر التنفس و الأزيز ، تختلف في شدتها وتواترها من شخص إلى آخر، و تظهر أعراضه عدة مرات في اليوم أو في الأسبوع لدى الأفراد المصابين به، وتصبح أسوأ لدى البعض أثناء مزاولة النشاط البدني أو في الليل.
وأشارت إلى أن أسباب الربو الأساسية ليست مفهومة تماماً، وتتمثل أقوى عوامل اختطار الإصابة به في جملة من الاستعدادات الوراثية المقترنة بالتعرض لاستنشاق المواد والجزيئات التي يمكن أن تثير ردود فعل تحسسية أو تهيج المسالك التنفسية، منها: عث غبار المنزل في المفروشات والسجاد والآثاث المنجد، وبر الحيوانات الأليفة، غبار الطلع والعفن، دخان التبغ، المهيجات الكيميائية، تلوث الهواء، إضافة لعوامل أخرى تثير نوبات الربو مثل: الهواء البارد، الانفعال العاطفي الشديد كالغضب أو الخوف، التمارين البدنية العنيفة، بعض الأدوية كالأسبرين والعقاقير الأخرى الخالية من الستيرويد والمضادة للالتهابات وحاصرات مستقبلات بيتا (التي تستخدم لعلاج فرط ضغط الدم وأمراض القلب والشقيقة).
ونوهت بأنه لا يمكن الشفاء من الربو لكن هناك تدابير علاجية تسيطر على المرض وتساعد المصابين به في التمتع بنوعية حياة جيدة بالتوازي مع تجنب مهيجات المرض، كما يمكن، وبالابتعاد عن العوامل المذكورة أعلاه وبتوفير العلاج المناسب مثل استخدام مناشق الكورتيكوستيرويدات للتخفيف من التهاب القصبات إضافة إلى المتابعة الطبية، الحد من المضاعفات المتصلة بالربو.