الثورة – منهل إبراهيم:
حلف الناتو يحاول دائما ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، ولعل تصريحه الأخير يصب في هذه الخانة، فكيف لحلف يدعم كييف في حربها على موسكو أن يطالبها بالتنازل عن أراض لها لصالح روسيا من أجل ضمها للناتو.
هذه التصريحات لف ودوران لتحقيق غايات منها الظهور بمظهر الداعي للسلام ومن باب آخر تأخير ضم أوكرانيا لحظيرة الناتو.
وفي هذا الصدد صرح مدير مكتب الأمين العام لحلف الناتو ستيان ينسن، أن “أوكرانيا يمكن أن تحصل على عضوية الحلف مقابل التخلي عن جزء من أراضيها إلى روسيا”.
ونقلت صحيفة “فيردنس غانغ” النرويجية، عن ينسن قوله: “أعتقد أن أحد الحلول التي تمكن أوكرانيا من الحصول على عضوية في الناتو، هي تخليها عن أجزاء منها”.
وردا على سؤال للصحيفة عما إذا كان الحلف يرى أن أوكرانيا يجب أن تتنازل عن مناطق من أجل تحقيق السلام مع روسيا وعضوية الناتو في المستقبل، أشار يينسن إلى أن “مناقشة الوضع المحتمل في مرحلة ما بعد النزاع جارية بالفعل”.
وأوضح أن قضية نقل مناطق إلى روسيا قد أثيرت، متابعاً “أنا لا أقول أن يكون الأمر كذلك، لكن من المحتمل أن يكون حلا ممكنا”.
يذكر أن منذ 2014، تخلت أوكرانيا عن حالة الدولة المحايدة، وحدّدت مسارها باتجاه الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
ولم يتم تحديد إطار زمني لدخول أوكرانيا إلى الحلف، وهو ما أصرت كييف عليه، وكذلك الشروط التي يجب الوفاء بها من أجل تلقي دعوة رسمية للانضمام للحلف.