اذا هي قسد تمد بساط العمالة أكثر وتنحني لالتقاط الصور مع كريستوفر ميللر وزير الدفاع الأميركي السابق وتستقبل التسلل غير الشرعي الى الأراضي السورية على انه جزء من استيراد (الحرية) المعلبة في خزانات الخطط الاحتلالية لواشنطن.
المنطقة على صفيح ساخن تأتي حرارته من جحيم الخوف الأميركي أن يخسر معركة سيطرته الامبريالية وسقوط احاديته القطبية من فراغ هيمنته في الشرق الاوسط فقررت واشنطن أن تقوم بحركات وتحركات استعراضية عسكرية توحي أنها في وضعية ماقبل الحرب وتستقدم التعزيزات لخداع المنطقة بأنها قادرة على اسرها وجرها من قيودها الى حيث تريد واشنطن التي ترفع اوراقها من قسد وداعش في سورية وتوحي أنها على وشك حرب عنوانها مكافحة الارهاب ولبها دعمه وتمددها على خيمه وبساطه لضمان بقائها وبقائه في حالة الستاتيكو أي على الوضع الراهن فأميركا لا تسعى للحرب المباشرة بل تجدد الوكالة لأوراقها السياسية والارهابية وفق شروطها ورغم كل التناقضات حتى لو أكلت ورقة من اوراقها الاخرى كما يشتهي اردوغان اكل قسد أو سعت واشنطن لتجمد بيوضها الداعشية في ثلاجاتها الاحتلالية ثم تخرجها للعلن بحجة أن تحارب تكاثرها وهذا ما يفسر قيامة داعش من بين الاوأراق السياسية لاميركا عندما استعشر بايدن أن الشرق الاوسط يلفظ واشنطن ويرحب بالتعددية القطبية القادمة على طبق التعاون الدولي وعلى مائدة السياسة الصينية الروسية وتحالفاتهما من البريكس الى سورية وايران وحتى الخليج وعلى رأسهم السعودية وإيران .
اللافت في كل مايجري أن قسد الانفصالية لاتزال تحلم بعرش الادارة الذاتية والسيطرة بعد الاحتلال الاميركي على النفط والغاز في سورية وتستقبل مبعوث اميركيا او وزير دفاع تسلل الى الأراضي السورية وجيوبه معبأة بسكاكر الوعود الخلبية ولم تتعلم قسد أن الأميركي يضع الطعم في فمها ليصطادها أردوغان مجدداً كما حصل سابقاً عندما قدم ترامب قسد وجبة دسمة لصديقه التركي ..فليس لقسد ظل سياسي او وزن عند الأميركي بل هي فطر ينمو على حدود القواعد الاحتلاليه لواشنطن يضعه امام الصحن الاممي على انه يريد حمايته .. فهل تثق قسد فعلا بأميركا وتظن أن اردوغان سيرميها بالورود حسب وعود ميللر أم ان هذه المليشيا الانفصالية تورطت بعلاقة غير شرعية مع واشنطن تجبرها على حمل جنينها المشوه لان اجهاضه يعني تمزيقها ونزيفها ورميها طعماً سهلاً لاردوغان الأكثر غرابة انها لا تعرف طريق العودة يوم رسمت واشنطن مسارها ..هل رأيتم في السياسة من يبني سياجه حول وكر الذئب فإن استفاق جائعاً التهمه داخل وهن حمايته ..هكذا تفكر قسد ويبدو خياراتها كثيره وفهمها محدود وانفها السياسي أقصر من أن يرى مجيىء ميللر ليس الا مجرد تثبيت واستعراض وسندات للمناورة واغراء أردوغان بأن يبقى مع ضفة الغرب ويتمهل في سباحته مع روسيا إلى حيث تريد دمشق أن ينسحب وينهي احتلاله.