الثورة – ريف دمشق – عادل عبد الله:
لفت مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس إلى أن الضعف السمعي يحدث تأثيراً كبيراً على الأطفال بعدة اتجاهات، ويعتبر الضعف السمعي المؤثر على اكتساب اللغة وتطورها هو الأكثر خطورة لأنه سيؤدي بدوره إلى التأثير على التحصيل العلمي والأداء الأكاديمي فيما بعد، ولذلك فإن عملية الكشف المبكر عن مشكلات السمع ومعالجتها تعتبر في غاية الأهمية.
وأكد أنه ومن خلال البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة الذي أطلق برعاية وحضور السيدة الأولى أسماء الأسد.. فإن الكشف والمسح الصوتي آمن ومجانيّ ويتمّ في العديد من المراكز الصحية والمستشفيات على امتداد القطر، مبيناً أنه من خلال الفحص المبكر سيعرف الوالدان ما إذا كان طفلهما يعاني من ضعف في السمع وهو لا يزال صغيراً. وهذا يعتبر مهمًا لتطورهم في المستقبل.
وأوضح الدكتور نعنوس أن مهمة المسح دعم الكشف المبكر لفقدان أو ضعف السمع والتدخل في الوقت المناسب والملائم لجميع الأطفال حديثي الولادة للحد من الإعاقات المتعلقة بالنطق واللغة وغيرها من القدرات، ومساعدتهم في الاستفادة من قدراتهم السمعية إلى أقصى درجة.
وأشار إلى أن مراكز المسح في محافظة ريف دمشق هي مركز ضاحية قدسيا، مركز دير عطية الصحي، مستشفى القلمون، مركز الكسوة، مركز السيدة زينب.. ومستشفى الشرطة في حرستا التابع لوزارة الداخلية، ويستهدف فحص السمع حديثي الولادة من عمر يوم إلى 28 يوماً، من خلال توفير خدمات متاحة، وسهلة الوصول، ومجانية لجميع الأطفال حديثي الولادة، وذلك من خلال جهاز لقياس استجابة الأذن لمستوى حد التردد المنبعث. وهو لا يؤلم الطفل.
وبين أنه في حالة إجراء فحص أول وكانت النتيجة (طبيعي) يتم إنهاء الفحص ويتم تزويد والدي الطفل بكرت بالنتيجة، أما في حالة عمل فحص أول وكانت النتيجة (غير طبيعي) يتم إعادة الفحص بعد أسبوع من الفحص الأول، وإذا كانت النتيجة (غير طبيعي) بعد الفحص الثاني يتم تحويل الطفل إلى أقرب مركز أو مستشفى لعمل الفحوصات اللازمة.