الثورة – لمى حمدان:
يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست وحدها من بدأ يدرك أن الوضع في أوكرانيا وصل إلى طريق مسدود، خاصة بعد الانقسام بين الجمهوريين والديمقراطيين في موضوع مواصلة الدعم الأمريكي لنظام كييف، بل هذه الحقيقة بدأ أيضاً مسؤولون أوكرانيين يدركونها ويخافون من عواقبها، ومن تخلي الحلفاء عن تقديم الدعم المطلوب لمواصلة الحرب ضد روسيا.
وفي هذا السياق، صرح أوليغ سوسكين، مستشار الرئيس الأوكراني السابق ليونيد كوتشما، بأن الكونغرس لن يمنح الرئيس الأمريكي جو بايدن مبلغ 24 مليار دولار الذي طلبه لدعم أوكرانيا، لذلك تحتاج كييف إلى إنهاء الصراع قبل قطع المساعدات.
وعلى مدونته في “يوتيوب” قال أوليغ سوسكين: “الولايات المتحدة على وشك وقف التمويل لأوكرانيا. وبمجرد أن يتوقف، ستفعل ألمانيا والمملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى الشيء نفسه”.
وأضاف: “برأيي علينا أن نتوقف قبل أن تفعل الولايات المتحدة ذلك. نحن بحاجة إلى جمع بعض الأشخاص الأذكياء في أوكرانيا، الذين يجب أن ينظر إلى أبعد قليلاً من هذا الرجل (زيلينسكي)، الذي يعيش في حالة من التأثير العقلي مع مجموعته الصغيرة”.
ووفقاً له بدأت الولايات المتحدة تدرك أن الوضع في أوكرانيا قد وصل إلى طريق مسدود، ولهذا السبب ليس الجمهوريون فقط، ولكن أيضاً بعض الديمقراطيين يعارضون تقديم المساعدة لأوكرانيا.
وأشار سوسكين إلى أن أمام زيلينسكي شهراً، وحثه على التوقف عن لعب دور الديكتاتور.
وفي سياق متصل، كتبت صحيفة غربية، أمس، أن كييف منعت الصحفيين الأجانب من دخول الخطوط الأمامية، ربما بسبب ارتفاع معدلات الضحايا وعدم وجود نتائج للهجوم المضاد.
ويرجع ذلك إلى حقيقة أنه في ساحة المعركة وكجزء من الهجوم المضاد الذي بدأ في أوائل حزيران، أدت المعارك إلى العديد من الضحايا، ولم تتمكن القوات الأوكرانية من اختراق الدفاعات الروسية.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس فلاديمير بوتين، بأن القوات الأوكرانية لم تحقق أي نتائج، والقيمون الغربيون “محبطون بشكل واضح” من مسار “الهجوم المضاد”. ولا تساعد كييف “لا الموارد الهائلة التي تم ضخها، ولا توريد الأسلحة والدبابات والمدفعية والعربات المدرعة والصواريخ ولا إرسال آلاف المرتزقة والمستشارين”.