ترسيخ الانتماء

لم تكن تلك العبارات التي تحمل في مضمونها الكثير من العمق في المحتوى والمضمون لتعبر دون التوقف عندها ملياً وربما توثيقها في دفتر خاص لأعود إليها كلما عجزت الذاكرة عن استحضار بعضها، فتكون الشاهد اليقين الذي يسعفني في عرض فكرة أو دعم قضية.
وفي جولة سريعة في هذا المرجع الصغير استوقفتني عبارة لأحدهم تقول: “هناك عيون تتلقى النور، وهناك عيون أخرى تبعثه”.
وما أحوجنا اليوم لتلك العيون التي تبعث النور وتضيء دروب الحياة المقفرة وتنعش تلك القلوب التي أضنتها قسوة الحروب وتبعاتها وأدمت مآقيها مرارة الدمار والخراب.
ومن غير الأدباء والمثقفين يضطلع بهذه المهمة النبيلة في الوقوف إلى جانب المجتمع في محنته ويسهم في تسليط الضوء على قضاياه ومحاولة إيجاد الحلول ما أمكن للتخفيف من قسوة الظروف، فالأديب هو جزء من المجتمع يستطيع أن يستشرف المستقبل ويسعى للوقوف إلى جانب أبناء جلدته، سواء كان شاعراً أم روائياً أو مسرحياً، للنهوض بالمجتمع، وقبل هذا كله العمل على نشر الوعي المجتمعي وترسيخ مفهوم الهوية الوطنية والانتماء إلى كل ذرة تراب رويت بدماء الشهداء، فحق علينا الوفاء لدمائهم.
ولا يختلف اثنان أن الأدباء هم شركاء في بناء المجتمع عبر تناولهم لقضايا المجتمع وعلى منابرهم كافة وفي التوجه إلى فئات المجتمع وخصوصاً فئة الشباب وحتى الأطفال لتعزيز مفهوم الوطن والذود عن حياضه والوقوف إلى جانبه في محنته، فعلى عاتقهم تقع الكثير من المسؤوليات، وخصوصاً في مراحل الحروب والأزمات، ولكن الأهم تحصين المجتمع من غزو ثقافي يدس السم بالدسم عبر تقنيات التواصل الاجتماعي والفضاءات المفتوحة بهدف طمس هوية الشعوب والقضاء على تراثها وحضارتها.
والأديب لاشك يتمتع برؤية موضوعية يستطيع من خلالها تشكيل رؤى وقناعات تنهض بالمجتمع وتسير به نحو التقدم والازدهار.
ولطالما حاول الغزاة النيل من بلادنا، لكنهم في كل مرة يجرون ذيول الخيبة والهزيمة، فشعب أتقن العيش المشترك وأتقن فن التلاحم ومعنى الانتماء، لن تهزمه عاديات الزمن وتحدياته، ولن تنال منه صروف الدهر وأزماته.

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض