تحرير الأرض واستعادة السيادة والموارد السورية أولوية

ظافر أحمد أحمد:
قنوات إعلامية ووكالات أنباء وفضائيات لها نفوذ في الساحة الإعلامية، وعشرات ومئات المواقع الالكترونية وآلاف المواقع والصفحات في عالم الميديا الالكترونية والتواصل الاجتماعي تسوّق خطابا سياسيا وإعلاميا لا يحترم أدنى مقومات السيادة السورية التي تصونها المفاهيم الأممية والإنسانية..
لا يمكن لأيّ خطاب سياسي أو إعلامي وتواصلي أن يزعم احترام سيادة الدولة السورية، وهو يتعامل بتلقائية مع مصطلحات تغيّب حقيقة الدور الأميركي والتركي تجاه السيادة السورية وتجمّل صفات الاحتلال بعبارات من عيار (وجود القوات الأميركية والتركية على أجزاء من الأراضي السورية أو القواعد الأميركية والتركية في سورية..)، والتعامل مع أخبار الغارات الإسرائيلية العدوانية على سورية وتوضيح تفاصيل كل غارة اعتمادا على مصادر تنوب عن الكيان الإسرائيلي ذاته في تسويغ أهدافه، فتلجأ إلى مراصد ومراكز وشخصيات تدّعي العمل باسم حقوق الإنسان وتحمل صفات سورية في مسمياتها مع أنّها تعمل على أراضي دول غربية ناشطة في الحرب على سورية..، وتصب توضيحاتها لخدمة تزوير حقيقة الحرب على سورية منذ العام 2011، وتبرر الاعتداءات الإسرائيلية إعلاميا وسياسيا بحجة استهدافها لقوى شيطنهم الإعلام العالمي النافذ لسنوات طويلة، وبهذا يصبح (استهداف السيادة السورية) خارج الاهتمام الإعلامي!.
الاحتلال الأميركي عبر قواعده اللاشرعية في الجزيرة السورية وإشرافه المباشر على استباحة أهم الموارد السورية النفطية والزراعية هو المحدد الأبرز لحقيقة الخلل في الاقتصاد السوري الذي يعاني من شح الموارد وعوائدها التي كانت تتكفل قبل الحرب في تغطية الإنفاقات الحكومية ومتطلبات تنفيذ الموازنة السورية ومتطلبات الدعم للسلع الغذائية الأساسية وللوقود..، وهنا تتحدد موضوعية سوريي الداخل والخارج قبل الناشطين على صفحات التواصل والعاملين في شتى وسائل الإعلام والميديا بأنّ نقص الموارد السورية سببه الرئيسي الاستباحة الأميركية لموارد سورية، واستيعاب أنّ العقوبات الأميركية تستهدف الشعب السوري تحديدا، وبالتالي فإنّ أزمة الاقتصاد السورية والمشكلات المعيشية مرتبطة بشكل موضوعي بتداعيات الاحتلال الأميركي لمناطق النفط السورية والمناطق الأبرز في زارعة القمح والقطن، ومرتبطة بإجراءات قسرية تطبقها واشنطن بحق سورية.
أيّ كشف للتزوير في مسببات ومكونات الحرب على سورية، والتزوير الإعلامي العالمي لأسباب أزمة الاقتصاد السوري يتطلب مرافقته بفهم أنّ الحرب في سورية هي حرب من أجل حماية السيادة السورية وأيّ قناعة أو تصور أو فعل لا يصب في مصلحة هذا الاستحقاق هو عمل ضار بالسيادة السورية، فالأولوية هي توحيد كل الجهود المحلية والإعلامية والشعبية من أجل الهدف الأسمى وهو تطهير الأرض السورية من دنس الاحتلالات واستعادة الموارد السورية إلى صالح خزانة الدولة السورية كي تحسن ترجمتها في خدمة إعمار سورية وتأمين أدنى مقومات الحالة المعيشية المطلوبة.

آخر الأخبار
الأطفال والقدرة على مواجهة الحياة   تطوير مهارات التفكير والتحريض على التحليل    البابا ليو الرابع عشر يدعو لضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لغزة  كيف نربي أطفالاً ناجحين ...؟ المرشدة سعيد ل " الثورة ": الحوار والتفكير الناقد     ترحيب دولي واسع برفع العقوبات : بداية لإعادة الإعمار وتعزيز الأمن "الفرات والميادين" لاستلام محصول القمح في دير الزور توعية من مخلفات الحرب بجامعة الفرات خبير اقتصادي لـ"الثورة": رفع العقوبات يُحسّن الوضع المعيشي  1200 سيارة حمولة باخرة ثالثة إلى مرفأ طرطوس 250 ماعون ورق من مؤسسة "بركة" لتربية حماة "سوق ساروجة" شاهد على نشاط عمراني عاشته دمشق هل سينجز مشروع دار الحكومة بدرعا ؟ ٢٤ عاماً من الفساد والتسويف ..والآن لجان لجرد الأعمال وتصويرها تحضيرات إسرائيلية لضربة نووية محتملة على إيران    معاون وزير الطوارئ لـ"الثورة": رفع العقوبات خطوة نحو تعزيز الاستقرار البطالة..موارد مهدورة وخطر محدق.. د. علي لـ" الثورة ": فرص كبيرة لوقف معدلاتها.. منها دعم المشروعات ... ثنائية تعافي الاقتصاد والأمن.. سوريا تخرج من عنق زجاجة العقوبات  الوظيفة العامة المغلقة.. التركة الثقيلة والفرصة السانحة يورونيوز": مستقبل إيران الاقتصادي مرتبط بالتطورات القادمة من واشنطن  روح جديدة تسري في سوريا.. مبادرة من خبير طاقة سوري حول تطوير معايير هندسية حديثة:إعادة إعمار سوريا ب... هل يخرج الكتاب الورقي من غرفة الإنعاش..؟!  دور النشر: الورق رغيفٌ ساخنٌ يخبزه تجّار الأزمات الملّا "للثورة": الحفاظ على الأصالة دون الذوبان في الآخر