النرجسية ..هل باتت أكثر انتشاراً ؟

الثورة _ عبير محمد:
بنظرة سريعة على ما يجري في وسائل التواصل الاجتماعي، فقد تنتهي إلى الاعتقاد بأن النرجسية غزت العالم، على الأقل العالم الرقمي، فالكل يسعى للتفرد برأيه، وصورته…
وما تكاثر المؤثرين على اليوتوتويب إلا تسارع تلك النرجسية.
فالنرجسية باتت أكثر انتشاراً ووضوحاً في الحياة اليومية، وليس من الغريب الانتشار الهائل لصور السيلفي في مواقع التواصل الاجتماعي حتى بات أمراً اعتيادياً بين أبناء الجيل الحالي.
لكن لماذا يرتفع عدد النرجسيين الآن أكثر من أي وقت مضى؟وبالتالي ما هي النرجسية؟
يصف قاموس كولينز باللغة الإنجليزية النرجسية بأنها اهتمام استثنائي بالذات أو الإعجاب بها، خاصة المظهر الجسدي للذات.
وهو الإفراط في حب الذات، والاهتمام بالمظهر الخارجي وراحة الذات وتضخيم الفرد من أهميته وقدراته.
وهناك دعوات لتقديس الرغبة الذاتية ووضعها في أولوليات الشخص، وأي تنازل عن الرغبات الذاتية يعتبر تنازلاً وتفريطاً بالحقوق الذاتية للشخص النرجسي.
وتشمل النرجسية مجموعة من الصفات الشخصية التي ربما لدى أي منا بعضاً منها، ولكن في الحالات الأكثر تطرفاً، يتم تشخيصها في خانة الصحة العقلية بأنها «اضطراب الشخصية النرجسية».
يلتقط الكثيرون صورالسيلفي لأنفسهم وهم في النوادي الرياضية وينشرونها في صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
قول تينيسون لي، وهو مستشار بريطاني متخصص في اضطراب الشخصية النرجسية، إن هناك تسعة معايير تشخيصية للمرض على النحو المنصوص عليه في دليل التشخيص والإحصاء في جميع أنحاء العالم.
ويجب على المريض أن يفي بخمسة على الأقل من المعايير التالية كي يُصنف في خانة النرجسيين:
وهناك صفات يستدل بها على الشخص النرجسي
أن يكون لديه شعور مبالغ فيه بأهمية ذاته.
ولديه أوهام النجاح والقوة.
الإعجاب المفرط، الذي يجعله يؤمن بأنه فريد من نوعه، الشعور بالاستحقاق
إضافة لكونه استغلالياً ويحسد الآخرين ولا يتعاطف معهم.
ويرى البعض أن التعامل مع شخص نرجسي، هو من أصعب ما قد يمر به الإنسان في حياته، وأن ترتبط معه بعلاقة لا تستطيع الخروج منها بسهولة، فهذا يعني أنك أمام شخص لا يبالي بالآخرين، ولا يعترف بمشاعرهم، أو ظروفهم، وكل ما يهمه هو مصلحته فقط، ومشاعره الخاصة.
علاقة مؤذية
كما أنه لن يعرف أبداً أنك تعاني، إلا إذا بدأ هو في المعاناة، هذا الشخص هو ما جسدته أسطورة الشاب الإغريقي نرسيوس، الذي وقع في حب نفسه عندما نظر في البحيرة، فلم يعد مبالياً بالآخرين.
العلاقة مع الشخص النرجسي علاقة مؤذية فهو يحب الهينمة ومحو شخصية من يتعامل معه لذلك من الأفضل وضع حدود وعوازل للوقاية من تأثيرت النرجسي على الطرف الآخر.
وإذا استحالت العلاقة المتوزانة معه فمن الأفضل تركه والابتعاد عنه.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات