الأسرى يقررون الإضراب المفتوح عن الطعام اعتباراً من 14 الجاري.. الاحتلال يقتحم قرى في الخليل ورام الله وبيت لحم ويصيب عشرات الفلسطينيين
الثورة- ناصر منذر:
على وقع التصعيد الإسرائيلي المستمر أصيب عدد من الفلسطينيين واعتقل أحدهم اليوم، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية في مسافر يطا جنوب الخليل، واعتدت على الفلسطينيين فيها، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، بينهم منسق اللجان الشعبية الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، ومدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان محمد عمرو.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيرزيت شمال رام الله، وداهمت المنازل وفتشتها ثم اعتقلت شاباً.
وكان أصيب عشرات الفلسطينيين أمس، جراء اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين عليهم في نابلس وقلقيلية بالضفة الغربية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة “الحلقوم” غرب بلدة تقوع في بيت لحم واستولت على جرافة أثناء العمل في تسوية إحدى المنازل السكنية.
على التوازي جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على المزارعين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتدت بالرصاص على المزارعين الموجودين في أراضيهم شمال بيت لاهيا وشرق خان يونس في قطاع غزة، وأجبرتهم على مغادرتها.
وفي سياق آخر، قررت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة، الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام اعتباراً من يوم الخميس الرابع عشر من أيلول الجاري، للمطالبة بوقف قرار ما يسمى الوزير في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير بتقليص الزيارات لذوي الأسرى لتصبح مرة كل شهرين، بدلاً من مرة كل شهر.
وأوضحت اللجنة في بيان صحفي اليوم الأحد أن الشروع بالإضراب عن الطعام جاء من أجل وقف كل القرارات والسياسات التي من شأنها التضييق على الأسرى، وإعادة ما تم سـلبه من حقوق خلال الفترة الماضية.
وأكدت بالقول: “معركتنا مع سلطات الاحتلال معركة مفتوحة، لا نكاد نطوي صفحة حتى نفتح أخرى، فالجاهزية والاستنفار هما خيارنا الثابت ما دام الاحتلال قائماً على أرضنا وصدورنا”.
وشددت لجنة الطوارئ العليا، على أن حقوق الأسرى وتضحياتهم، ليست منة أو فضلاً من أحد، كما أنها ليست محل تفاوض أو تنازل.
وأشارت إلى أن الخلاف الذي ظهر في صفوف كيان الاحتلال حول القرار ليس اعترافاً بهذا الحق ولا تسليماً بهذا الإنجاز، بل حول التوقيت وآلية اتخاذه.
وجاء قرار الحركة الأسيرة بعد إعلان المتطرف بن غفير المساس بحق الأسرى بالزيارة، وتقليصها، والذي اعتبره الأسرى لعباً بالنار التي ستحرق من أشعلها.
وفي شهر شباط 2023، شرع الأسرى بسلسلة خطوات اندرجت تحت إطار خطوات (العصيان والتمرد على قوانين السجن)، واستمرت هذه الخطوات حتى 22 آذار، بعد أن تمكن الأسرى من صد إجراءات بن غفير.
ودعت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، أبناء الشعب الفلسطيني لإسناد الأسرى في خطواتهم المقبلة.
وفي سياق متصل قالت هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير، إنّ إدارة سجون الاحتلال شرعت، صباح اليوم الأحد، بنقل 120 أسيراً، من ذوي المحكوميات العالية ومن قادة الحركة الأسيرة من سجن “نفحة” إلى قسم عزل جماعي أقامته خصيصاً لأولئك الأسرى.
وأوضحت الهيئة والنادي، في بيان مشترك، أنّ عملية النقل هذه تأتي في إطار العدوان المستمر على الأسرى، ومحاولة إدارة السّجون المسّ بالبُنى التّنظيمية، وضرب أي حالة استقرار يحاول أن يخلقها الأسير في إطار مواجهات عمليات التنكيل التي يتعرضون لها، ولمواجهة سياسات وإجراءات إدارة سجون الاحتلال.