الثورة-فؤاد الوادي:
أكدت مصادر إعلامية سودانية اليوم الأحد، بأن الجيش السوداني أعلن سيطرته بالكامل على قيادة سلاح المدرعات جنوبي العاصمة الخرطوم، بعد 12 يوماً من المعارك مع (قوات الدعم السريع).
وقالت المصادر نقلاً عن شهود عيان إن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة أهدافاً وتجمعات لقوات الدعم جنوب مدينة أم درمان، في ضواحي الخرطوم.
وأفاد شهود العيان بأن مقاتلة نفذت غارة استهدفت قوات الدعم في منطقة الباقير جنوبي العاصمة، والمتاخمة لولاية الجزيرة وسط السودان.
وفي وقت سابق من فجر اليوم، قصف الجيش السوداني بالمدفعية الثقيلة أهدافاً وتجمعات لقوات الدعم السريع جنوب أم درمان بضواحي الخرطوم.
وأعلنت مصادر عسكرية سودانية بأن هناك عملية تطويق كاملة لمنطقة أم مبدة في أم درمان بهدف شن ضربات مدفعية ومداهمة لمواقع الدعم السريع هناك.
من جانبها أدانت قوى الحرية والتغيير، انتهاكات الدعم السريع في العاصمة ودارفور وباقي المناطق الأخرى.
يشار إلى أن رئيس مجلس السيادة بالسودان عبد الفتاح البرهان قد أعلن في وقت سابق ترحيبه بأي دعم يصب في إعادة إعمار البلاد، مؤكداً رفضه للإملاءات الخارجية.
وقال البرهان إن “الجيش والشعب متفقان على دحر التمرد بشكل كامل، وإن الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تشهدها البلاد حالياً، تؤكد الحاجة إلى وجود جيش محترف”.
وكان البرهان قد اتهم “قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب كبيرة في مختلف المدن السودانية، ونهب أموال وممتلكات المواطنين، وانتهاك حرماتهم”.
ومؤخراً، وصل رئيس مجلس السيادة بالسودان إلى مصر، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حول الأوضاع في السودان والعلاقات الثنائية، وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها له إلى خارج البلاد منذ اندلاع الأزمة السودانية في 15 نيسان الماضي.
ومن المنتظر أن تكون وجهته التالية جنوب السودان حيث سيلتقي في جوبا الرئيس سلفاكير ميارديت، لبحث الأوضاع في السودان، وتأثيرها على دول الجوار والجهود المبذولة لإنهاء الحرب.