الثورة – هراير جوانيان:
يقود لوتشانو سباليتي إيطاليا في أوّل مباراة رسمية على رأس إدارتها الفنية، اليوم السبت، عندما تحل ضيفة على مقدونيا الشمالية في سكوبيا في المرحلة الخامسة من تصفيات كأس أوروبا 2024، في فرصة لطرد أشباح كارثة مونديال 2022.
وتمرّ إيطاليا بما يشبه أزمة الهوية منذ ما يقرب عقدين من الزمن، حيث فشلت في حجز بطاقتها إلى مونديالي 2018 تحت إشراف جان بييرو فنتورا و2022 بقيادة روبرتو مانشيني الذي نجح قبلها بمنحها لقب كأس أوروبا صيف 2021. كما أن إيطاليا لم تعد مخيفة لخصومها كما كانت في العقود الماضية.
وستكون بداية سباليتي صعبة كونه سيلاقي مقدونيا الشمالية التي حرمت الآزوري من التأهل إلى نهائيات كأس العالم في قطر، ثم أوكرانيا بعدها بثلاثة أيام. وتتقاسم إيطاليا المركز الثالث في المجموعة الثالثة مع مقدونيا الشمالية، بعد فوز على مالطا 2-0 وخسارة على أرضها أمام إنكلترا 1-2، متخلفة عن الأخيرة بفارق 9 نقاط لكن وصيفتها القارية خاضت 4 مباريات.
ولعبت مقدونيا الشمالية ثلاث مباريات على غرار أوكرانيا ثانية المجموعة برصيد 6 نقاط.
وكانت مقدونيا الشمالية فجرت مفاجأة من العيار الثقيل بتغلبها على إيطاليا 1-0، في باليرمو في الملحق القاري المؤهل إلى مونديال قطر.
كارثة الهدف الذي سجله المهاجم السابق لنادي باليرمو ألكسندر ترايكوفسكي لم تحرم إيطاليا من نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي فحسب، بل عكَّرت أيضاً على الإنجاز الذي حققه المنتخب بتتويجه بكأس أوروبا الأخيرة والتي جعلت لاعبيه أبطالاً وطنيين مع المدرب مانشيني. لكن سباليتي حث لاعبيه وجماهيره في مؤتمره الصحفي على نسيان مرارة تلك النتيجة والتركيز على المستقبل.
وتسافر إيطاليا إلى سكوبيا لخوض إحدى المباراتين اللتين قد تحددان مصيرها في التصفيات القارية للبطولة المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، حيث يهدفون إلى الدفاع عن اللقب. وتلعب إيطاليا مع أوكرانيا على ملعب سان سيرو في ميلانو مساء الثلاثاء المقبل، على أمل كسب 6 نقاط تمنحها المركز الثاني في المجموعة ووضع قدم في النهائيات كون صاحبي المركزين الأول والثاني يبلغانها.