الثورة – لمى حمدان:
يواصل نظام كييف هجومه المضاد ضد روسيا محاولاً تحقيق أي تقدم على خط المواجهة ضد الجيش الروسي، على الرغم من الفشل الذريع والخسائر الفادحة التي لحقت به، رغم الدعم المالي والعسكري الكبير من حلفائه الغربيين وأميركا وخيبة أملهم بنجاح الهجوم الأوكراني المضاد، وهذا ما أكده مسؤولون وجنود أوكرانيون لوسائل إعلام غربية واصفين صعوبة المواجهة ضد روسيا.
وفي هذا السياق، قال كيريل بودانوف، رئيس الاستخبارات الأوكرانية، في مقابلة، إن أوكرانيا ستواصل هجومها المضاد حتى بعد بداية الطقس البارد، على الرغم من حقيقة أن القتال سيصبح أكثر صعوبة.
وأضاف أن ” القتال سيستمر بشكل أو بآخر، بالرغم من صعوبته في البرد والرطوبة والطين”.
واعترف بودانوف بأن الهجوم المضاد يسير بشكل أبطأ مما كان يتوقع.
وبالإضافة إلى حقول الألغام أشار رئيس الاستخبارات إلى أنه، أصبحت الطائرات دون طيار الروسية عاملا رئيسيا في إبطاء تقدم القوات المسلحة الأوكرانية.
وفي سياق متصل، كتبت صحيفة غربية في مقال، أن القوميين الأوكرانيين أعطوا، عن طريق الخطأ، روسيا نقطة ضعف الدبابات الألمانية “ليوبارد 2” من خلال نشر الصور مع حماية ديناميكية مثبتة عليها.
وأضاف المقال: “قام الجنود الأوكرانيون بتعديل دبابات القتال الرئيسية “ليوبارد 2” ضد الصواريخ الروسية المضادة للدبابات، إذ أظهرت العديد من مقاطع الفيديو التي نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، الضعف الواضح لدبابة “ليوبارد 2”.
قام جنود القوات الأوكرانية بتركيب حماية ديناميكية بين البرج وجسم الخزان، وهكذا، أظهر الجنود الأوكرانيون علنا نقطة ضعف المركبات المدرعة الأجنبية.
إلى ذلك، كتبت صحيفة ألمانية، في شهر آب الماضي، بأن شركة “راينميتال” الألمانية فقدت مكانتها جزئيًا كشركة مصنعة لـ”الأسلحة العجيبة” بسبب الخسائر في أوكرانيا والمنافسة الدولية.
وأضافت الصحيفة: “تقوم الشركة الألمانية منذ عقود بإنتاج منتجات عالية التقنية مطلوبة في جميع أنحاء العالم. تم تقديم إرسال دبابات “ليوبارد2” الألمانية إلى أوكرانيا في الغرب على أنها نقطة تحول، ولكن نتيجة لذلك فشلوا في إثبات أنفسهم، والتقارير الواردة من ساحة المعركة تعطي انطباعًا سلبيًا..
يذكر أنه في 4 حزيران، شنت أوكرانيا هجوما مضادا في اتجاهات جنوب دونيتسك وأرتيميفسك وزابوريزجيه، وزجّت ألوية قتالية دربها الناتو ومسلحة بمعدات أجنبية.
التالي