الرسالة.. هل وصلت؟

بابتسامة تخفي خلفها قرارات صعبة وقاسية على كلّ من لا يقوم بواجبه المكلف به على أكمل وجه . بدأ وزير التربية جولاته الميدانية المفاجئة بعيداً عن علم أي مسؤول في أي مديرية،للاطلاع على واقع العملية التعليمية والتربوية مع بداية العام الدراسي الجديد حيث كانت جولته الخميس الفائت في مدارس فايز منصور وأسعد عبد الله والملكة بلقيس بمديرية تربية دمشق، حيث كان الحوار مع المدرسين والطلاب حول واقع العملية التدريسية ومقترحاتهم حولها والصعوبات التي تواجههم ومدى إمكانية حلها.

في إطار ذلك وخلال الجولة تمّ التأكيد على تخصيص مديري التربية والموجهين ورؤساء الدوائر في الإدارة المركزية للفترة الصباحية اليومية للجولات الميدانية في المدارس والاطلاع على واقع العملية التربوية والتعليمية ومعالجة أي مشكلة بشكل مباشر ، وكما علمنا فإن هذه الجولات لن تتوقف.

ونحن هنا نؤكد ضرورة أن يقوم المعنيون بالمزيد من الجولات الميدانية لقناعتنا بآن الرقابة الذاتية لوحدها قد لا تكون كافية لنجاح العمل وديمومته على الوجه المطلوب، ومن المعروف أن النفس البشرية قد يعتريها محطّات خمول في بعض الأحيان، فيكون ذلك على حساب نجاح الأداء خاصة إذا كان هذا الأداء معني ببناء الجيل.

من هنا تأتي أهمية الزيارات الميدانية المفاجئة التي يقوم بها الوزير بعيداً عن علم المسؤولين المعنيين، وهي بكلّ تأكيد سيكون لها صدى إيجابي عند الذين يقومون بواجبهم على أكمل وجه، وصدى سلبي عند الذين لا يقومون بواجبهم.

فالوزير عندما يطلب من مديري التربية والموجهين والرقابة الداخلية وكافة المعنيين ،تكثيف الجولات الميدانية والمفاجئة ، إنما يجدد التأكيد على النهج الواضح لتكليف أي شخص بمسؤولية محددة ،بغية الاطلاع ومن أرض الواقع على المشكلات التي تعيق العملية التربوية التعليمية منذ بدء العام الدراسي لتجاوزها ،كي يكون العام الدراسي الجديد عاماً مليئاً بالحيوية والنشاط والتعلم.

فهي أي الزيارات والجولات الميدانية تهدف بشكل رئيس للاطمئنان على أن الجميع يقوم بواجبة المكلف به دونما تقصير ، وإن كان هناك جوانب تقصير فمن الأفضل تجنبها ، وتعزيز وتشجيع الجوانب الإيجابية.

ونعتقد جازمين أن هذه الجولات الميدانية تستحوذ على اهتمام الناس لأنها تضع الحلول لما تعانيه بعض المدارس التي لا يعرف المسؤولون عنها مما تعاني إن من حيث نقص الكادر التعليمي أو نقص المقاعد أو الغياب المتكرر لبعض المعلمين والمدرسين، خاصة اذا كانت تلك الجولة مفاجئة ، وهنا نؤكد مثلما يؤكد وزير التربية على زيادة مثل هذه الجولات المفاجئة خاصة وأن حالة من انعدام المسؤولية قد تفشّت بين الكثيرين وخاصة في المدارس والمعاهد وحتى في مديريات التربية.

ويبقى السؤال: هل وصلت الرسالة؟

 

 

آخر الأخبار
"ما خفي أعظم" بين الناس والمؤسسات المالية والمصرفية !      السوريون يستذكرون الوزير الذي قال "لا" للأسد المخلوع   خطة الكهرباء الجديدة إصلاح أم عبء إضافي ؟   العثور على رفات بشرية قرب نوى في درعا  محافظ حلب ومدير الإدارة المحلية يتفقدان الخدمات في ريف حلب الجنوبي   "الاتصالات" تطلق الهوية الرقمية والإقليمية الجديدة لمعرض "سيريا هايتك"   إطلاق حملة مكافحة التسول بدمشق وريفها   لجنة مشتركة بين السياحة و مجموعة ريتاج لدراسة المشاريع الفندقية  غرفة صناعة دمشق توقع مذكرة تفاهم مع المجلس النرويجي للاجئين  تعرفة  الكهرباء .. كيف يوازن القطاع  بين الاستدامة والمواطن؟  وزير الخارجية الألماني: من واجبنا المساهمة في إعادة إعمار سوريا  سوريا تهنئ حكومة وشعب تركيا بمناسبة يوم الجمهورية   إنجاز 40 بالمئة من إنارة دمشق بـ1800 نقطة ضوئية في ملتقى العمل..  تدريب وفرص عمل  للنساء وذوي الإعاقة  صدام الحمود: زيارة الشرع إلى الرياض بداية مرحلة جديدة   وفد من "الداخلية" يشارك في مؤتمر التدريب الأمني العربي بالدوحة هدفها تحقيق الاستدامة.. الكهرباء تصدر تعرفة جديدة لمشتركيها  الشرع يبحث مع وفد ألماني تعزيز التعاون والمستجدات الإقليمية والدولية سوريا تغير لغتها نحو العالم.. الإنكليزية إلزامية والفرنسية والروسية اختيارية "إعمار سوريا": خبراتٌ عالمية تتجسد.. وتخصصٌ دقيقٌ يرسم طريق المستقبل