بداية متعثرة.. بانتظار المدرسين!

 

الثورة – محمود ديبو:

كما هو متوقع لم تخرج بداية العام الدراسي الجديد عما هو مألوف في كل عام حيث بدت بداية متعثرة وغير مكتملة العناصر في عدد من المدارس الابتدائية والثانوية العامة والخاصة على حد سواء..
فإلى الآن ونحن في مطلع الأسبوع الثالث من العام الدراسي تجد الكثير من المدارس لم تثبت البرنامج الأسبوعي للحصص الدرسية، وهذا يؤشر على أن تلك المدارس لم تستكمل استعداداتها للانطلاق بالعام الدراسي بجد ولتحقيق الخطة الدرسية التي من المفروض أن تكون جاهزة ومقررة على الأقل قبل أسبوع من بدء العام الدراسي..
وقد يعود ذلك لأسباب عدة منها النقص في عدد المدرسين والمدرسات ما أدى لعدم قدرة إدارة المدرسة على تثبيت البرنامج، ولجوئها لوضع برنامج مؤقت يوم بيوم دون معرفة إن كانت ستستقر عليه خلال الفصل الدراسي الأول أم أنه سيكون عرضة للتغيير والتعديل..
كما أنه من الملاحظ في بعض المدارس كثرة حصص الفراغ ونحن لا نزال في الأسبوع الثاني من العام الدراسي الأمر الذي يثبت فرضية نقص عدد الكادر التدرسي اللازم لتغطية كافة الصفوف في المدرسة الابتدائية منها والإعدادية والثانوية..
هذا الأمر ليس بجديد ففي الأعوام الماضية تكررت ظاهرة نقص المدرسين، وبالطبع الخاسر الوحيد في مثل هذه الحالة هم الطلاب وهناك حالات في مدارس مختلفة بقي الطلاب فيها ينتظرون مدرس هذه المادة أو تلك طيلة الفصل الأول، وفي بعض الحالات تبدل على تدريس مادة ما عدة معلمين في فصل واحد نتيجة عدم تواجد مدرس أصيل للمادة..
حالات كثيرة ومتنوعة إلا أنها باتت أمراً واقعاً في بعض المدارس والثانويات وتحتاج لمعالجة حتى تستقيم العملية التعليمية ويستفيد الطلاب، وقد تساهم معالجة هذه المشكلة في التخفيف من مشكلة الدروس الخصوصية والدورات خارج أوقات الدوام المدرسي والتي باتت تشكل عبئاً على الطالب والأهل في آن معاً..
قصة الواقع التعليمي والتدريسي في مدارسنا لم تعد خافية على أحد، فهناك جملة من المشكلات أدت إلى تراجعها بشكل واضح في بعض المدارس الأمر الذي ساهم مع الزمن في تشكل ظاهرة المعاهد الخاصة التي نمت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، إلى جانب الدورات المنزلية سواء للتقوية أو لمتابعة الدروس أو غير ذلك والتي جاءت كحل وبديل عن المدرسة ووجد فيها البعض مصدراً مهماً لتأمين دخل جيد، مستفيدين من حالة التراجع الواضحة للعملية التدريسية في بعض المدارس، والتي ما لبثت أن تحولت إلى موضة لم يعد الأهل قادرين على الاستغناء عنها.
ومن عام إلى عام تتعمق هذه المشكلة وتزداد وضوحاً لتضيف أعباء جديدة يتحملها الطالب والأهل ولتزيد من إرهاق الطالب الذي يضطر للدوام الصباحي في المدرسة وبدلاً من أن يعود إلى المنزل ويأخذ قسطاً من الراحة ويستعيد نشاطه ويحضر دروسه، تجده مضطراً للتنقل من درس خاص إلى آخر ليستكمل ما لم يفهمه في المدرسة من المنهاج المقرر.
والسؤال هنا ألم يحن الوقت فعلاً لإنهاء هذه الازدواجية التي يعيشها الطالب والأهل معاً؟؟ ألا يوجد من يتنبه إلى خطورة هذا الأمر في وقت نعول فيه كثيراً على الإنسان في تحقيق النهوض والتنمية..؟؟ ولماذا تترك الأمور لتبدو وكأنها خارج سيطرة قرار وضبط وزارة التربية..؟؟

آخر الأخبار
10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات