بدأ العام الدراسي الجديد وتوافد الآلاف من الطلبة إلى مدارسهم يحدوهم الأمل والرجاء مواصلين طلب العلم الذي يرفع بيوتاً لا عماد لها ويعلمون بأن الجهل يهدم بيوت العز والكرم.
حقيقة بالعلم وحده تبنى المجتمعات وتسمو الأمم إلى معارج الفضيلة والكمال والمهم من هذه المقدمة لابد من شحذ الهمة فعلى الناجح أن يستمر في نجاحه بل يكد ويجتهد ليكون مبهراً في هذا العام ويواكب من سبقوه في التفوق والذي تعثر في العلم الدراسي الماضي عليه أن يواصل الليل بالنهار ليلحق مركب المجتهدين والمجدين ليكون أفضل.
والقاعدة تقول مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وطبعاً إن مشوار التحصيل العلمي يتأصل في مرافقة المتفوقين الأوائل وصدق من قال تشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح.
نعم فلاح ونجاح وتألق وهنا تكمن السعادة الحقيقية ونستطيع أن نقول شحذ الهمة يكون أيضاً بالابتعاد عن كل ما يشغل الطالب عن متابعة دروسه، فالذي يريد أن يبلغ القمة ويحقق العلامة الكاملة أسوة بزملائه النوابغ الذين حققوا العلامة الكاملة عليه أولاً تنظيم الوقت بشكل دقيق وعدم ضياع أي دقيقة سدى وإنجاز الواجبات اليومية بكل حيثياتها وعدم تأجيل المطلوب من الدروس.
وإذا سألنا كل من حقق مراده ليكون متفوقاً قال لنا هذا الكلام وكلنا يعرف قصة السلحفاة والأرنب وكيف أن الأرنب السريع جداً قد استخف بالسلحفاة فنام ملياً على أمل أنه سيكون الفائز بالسباق أما السلحفاة فانطلقت بكل طاقتها وكانت قد استفادت من الوقت ووصلت إلى مرادها وخسر الأرنب الكسول المتواكل.
جمال الشيخ بكري