“لصوص الكابلات” في حلب.. أزمة جديدة تهدد ما تبقى من البنية التحتية

الثورة – راما نسريني:

كثرت الشكاوى في الآونة الأخيرة عن ظاهرة تكررت في أحياء عدة من مدينة حلب، تمثّلت في سرقة كابلات الهاتف الرئيسية المغذية للأحياء، الأمر الذي نجم عنه حرمان سكان تلك الأحياء من خدمات الاتصال والإنترنت لأيام عدة أو أسابيع.

المكان والطريقة ذاتهما

“عندما تمت السرقة، تواصلنا مع الشرطة لكتابة ضبط بالواقعة ومع مؤسسة الاتصالات لمد كابل جديد، الأمر الذي استغرق أياماً عدة، وما إن تم تركيب كابل جديد، حتى تمت سرقته في اليوم التالي”، يقول عبد الله عثمان أحد سكان حي الأعظمية، مشيراً إلى أن حوادث سرقة الكابلات بشكل عام وكابلات الهاتف على وجه الخصوص، تكررت في منطقته مرات عدة.وتابع: لقد سبّب ذلك أزمة كبيرة لسكان الحي، لا تقتصر على أيام عدة من دون إنترنت أو اتصالات فقط، وإنما خوف واضح من امتداد عمليات السرقة للمنازل أيضاً، مطالباً الجهات المسؤولة بتشديد العقوبة على السارقين لمنع تكرار الظاهرة، وليصبحوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه القيام بهذا العمل المشين وفق تعبيره.

جهود فردية

ضمن حملات شعبية ومبادرات مجتمعية، تضمنت نشاطات واسعة، تم تركيب كاميرات في بعض الأماكن الحيوية في المدينة، لكن ذلك لم يشمل جميع الأحياء والشوارع الفرعية بطبيعة الحال، ما دفع الأهالي في بعض الأحياء للسير على الدرب نفسه، حيث أعطى تراجع معدل الحوادث والسرقات في الشوارع دافعاً للأهالي لزيادة المراقبة بالكاميرات، وهو ما يؤكد نجاح التجربة.

“بالاشتراك مع سكان البناء، قمنا بتركيب كاميرا على المدخل للحدّ من السرقات وزيادة الأمن”، بدأ المهندس “فراس. ع” أحد سكان حي الجميلية حديثه لـ”الثورة”، حول التغيير الملموس الذي لاحظه الأهالي بعد تركيب الكاميرات، الأمر الذي ساهم في تراجع حوادث السرقة بنسبة كبيرة”.

“أمتلك محلاً لبيع المواد الغذائية في حي الأكرمية، الذي يعاني من سرقات متكررة, ما دفعني لتركيب كاميرات المراقبة الخاصة أمام المحل، وقد شكل ذلك نقلة إيجابية جداً، عادت بالنفع على سكان البناء المجاور، إذ تمكنوا من الإمساك باللص الذي كرر فعلته على مدار أسابيع، وسرق خلالها العديد من مضخات وساعات المياه”، يقول أبو عبد الله صاحب المحل، مشيراً إلى أن سكان البناء المجاور له، تمكنوا من الحصول على تسجيلات الكاميرا في الليلة التي تعرض لها الحي لحادثة سرقة كابلات الهاتف، الأمر الذي سهّل من كشف اللص، ونسف احتمالية عودته مجدداً.

“الاتصالات”.. لا تعليق

“الثورة” حاولت التواصل مع المؤسسة العامة للاتصالات في حلب المسؤولة عن الأمر، إلا أنها رفضت الكشف أو التصريح عن أي إحصائيات متعلقة بحوادث السرقة في الآونة الاخيرة. وأكدت المؤسسة أنها تعمل على هذا الملف من دون تهاون أو تباطؤ، لكن لا يمكنها إعطاء أي معلومة في الوقت الحالي.

حلول منتظرة

يستمر اللصوص ببث الرعب في نفوس الأهالي، عبر زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، كما يشكلون تحدياً أمنياً كبيراً، رغم الجهود الحثيثة لمكافحة الجريمة عبر حملات أمنية مكثفة من عناصر وسيارات أمن تجوب شوارع المدينة، وخاصة في الليل، لكن رغم ذلك، يبقى المواطن في انتظار حلول أكثر صرامة للحد من هذه الظواهر وعودة الأمن والأمان للشارع.

آخر الأخبار
ما بين السطور في مهب الرايخ واشنطن تقلّص وجودها في العراق وتعيد توجيه بوصلتها نحو سوريا رحلة الاقتصاد الجديد بدأت..ماذا عن الأبواب الاستثمارية المفتوحة؟ إدارات القطاع الصناعي تجهل ضبط مسارها بما يتناغم مع الحكومة «سيبوس 2025».. منصة لانطلاقة سورية نحو الاقتصاد العالمي مذكرة تفاهم بين جامعتي حلب و"الدولية للعلوم والنهضة" الخاصة جمعية "الصنوبر" في طرطوس.. مبادرات لحماية التراث والبيئة "لصوص الكابلات" في حلب.. أزمة جديدة تهدد ما تبقى من البنية التحتية المتطوع علاء جنجارو سطر رسالة في العطاء والتضحية الصناعة الدوائية الخاصة تفتح أبواب العمل والتأهيل المعتقلون المحررون محملون بذكريات لا تحتمل.... طبيب يحارب الصدمة بالصبر والأمل جامعات سورية وعربية تلتقي لبناء مستقبل التعليم دوري الأبطال.. البطل يُثبت علو كعبه ويهزم برشلونة مونديال الشباب.. المغرب تهزم البرازيل لاعبو الريال يعودون لتشكيلة السيلسياو سينر يُتوّج بلقب دورة بكين للتنس مجموعة نارية للأولمبي في نهائيات آسيا بوابة السرعة والثقة.. ولكن من يحرّك الأموال؟ انسحاب السباعي يُشعل سباق انتخابات اتحاد الكرة مرحلة حاسمة لرجال كرتنا.. ساعة الحقيقة اقتربت وديباجة التبرير مرفوضة