الثورة – جهاد اصطيف:
وقعت جامعة حلب اليوم مذكرة تفاهم مع الجامعة الدولية للعلوم والنهضة الخاصة، في خطوة جديدة تعكس إصرار الجامعات السورية على الانفتاح العلمي والأكاديمي، وتعزيز جسور التعاون فيما بينها، بما يواكب متطلبات المرحلة الراهنة من إعادة إعمار وتنمية مستدامة.
تأتي هذه المذكرة في وقت تحتاج فيه سوريا إلى تكثيف الجهود العلمية والبحثية لإيجاد حلول عملية للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية، ومن هنا، فإن التعاون بين الجامعات لا ينظر إليه على أنه مجرد تبادل أكاديمي، بل كجزء أساسي من مشروع وطني شامل لإعادة بناء الإنسان والمكان.رئيس جامعة حلب الدكتور محمد أسامة رعدون، أكد أن الاتفاقية إنما هي إطار عمل استراتيجي، نطمح من خلاله إلى تأسيس مشاريع مشتركة، تتنوع بين البحوث التطبيقية والبرامج التدريبية، بما يخدم عملية التنمية في سوريا، مشيراً إلى أن جامعة حلب، بتاريخها العريق ومكانتها العلمية، تتحمل مسؤولية وطنية في إعادة صياغة الدور الريادي للجامعات، لتكون شريكاً أساسياً في نهضة المجتمع، وهذه المذكرة خطوة جديدة في هذا الطريق.
من جانبها، ثمّنت إدارة الجامعة الدولية للعلوم والنهضة هذه الخطوة، معتبرة أنها تشكل فرصة مهمة لبناء تعاون مثمر، ينعكس إيجاباً على الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، ويفتح المجال أمام مشاريع بحثية وتدريبية مشتركة.المذكرة تضمنت عدداً من المحاور الأساسية، أهمها التعاون البحثي، والتدريب والتأهيل، وإقامة المؤتمرات والندوات، ودعم الأنشطة الطلابية، والتعاون في المناهج، بما يساهم في الارتقاء بجودة التعليم.
تعد جامعة حلب من أعرق الجامعات في سوريا والمنطقة، إذ تأسست عام 1958، وقدمت على مدى عقود آلاف الخريجين في مختلف التخصصات، ورغم ما مرت به خلال السنوات الماضية من تحديات، بقيت الجامعة صامدة، وواصلت أداء دورها العلمي، ومن خلال هذه الاتفاقية، تعيد التأكيد على مكانتها كصرح وطني جامع، يفتح أبوابه للتعاون والانفتاح.