المعلم والقيم الأخلاقية

مع بداية العام الدراسي، وفي ظل مستجدات الواقع، وما نحصده اليوم من تبعات تحريض ضعاف النفوس للنيل من وحدة الشعب وتعاضده، وانعكاس ذلك روحاً ومادة، حتى على براعم الأمل لمستقبل تتوحد فيه الآمال، بنجاة أكبادنا من تردداته غير البريئة.

في ظل هذا الواقع تثور تساؤلات تحاكي أكثر القضايا جوهرية، ألا وهي أي جيل نبني؟ وهل نحن جديرون للنهوض ببناء الإنسان القادم؟ بل هل كنا أصلاً على قدر هذه المسؤولية الجسيمة؟ ذلك أن تربية الأجيال من الأمورالأهم لدى الأمم، ولا بد أن تقوم على أساس من المنهج السليم، والعقيدة الصافية، التي لا يخالجها شائبة، وهنا تبرز أهمية المربي المتمكن من محاكاة الأبناء، ومعرفة اهتماماتهم، وتعزيز الإيجابي، ونوعية الأنماط السلوكية التي نوجههم إليها، والأفكار والمعطيات الثقافية والعقائدية التي نحفزهم على تشربها منذ الصغر.

وإذا كانت الأسرة، والمدرسة، والمعلم، يمثلون أركان النجاح في بناء الأجيال ضمن إطار مجتمعي، فإن للمعلم اليوم الدور الأبرز في ظل التحديات التي تواجهها الأسرة، إذ تشكل اتجاهات الطفل وميوله وفق معايير معينة، والمفترض أن يعينها المعلم على تكوين النظرة السليمة للحياة، وللمواطنة في ظل مجمل الأحداث الساخنة في مواقع مختلفة من سوريتنا.

إن المدرسة تؤكد على المفاهيم التي تربى عليها الناشئة في الأسرة، وللتذكير بأنها تنهض بالتربية والتعليم معاً، باعتبارها مكان القدوة والتجدد بالتفكير، وهنا يعتبر المعلم اللبنة المفصلية في بناء الأجيال، وصمام القيم الأخلاقي، لأنه الأساس الفاعل على مسرح الحياة في تعزيز قيم وطنية سليمة، وبالتالي فإن الجيل أمانة كبرى في أعناق المعلمين، كما هو لدى الأسرة والمجتمع.فبناء الإنسان أمانة في أعناق المعلمين والمعلمات، وهو ما يتطلب استشعار مسؤولية عملهم في إعداد الأجيال علمياً وسلوكياً ووطنياً، بما يضمن استقرار الوطن ورقيه.

إن المعلم هو الجندي الذي يقف في الخندق الأول. وصاحب الرسالة الأهم في بناء الإنسان، فهل يعي المعلمون أهميتهم في تحصين المجتمع من عوامل التشويه، والتفكك، والضياع الأخلاقي؟

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب