الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
يساعد استخدام التكنولوجيا في مجال الصحة على الوقاية من الأمراض وعوامل الخطر المرتبطة بها ومعالجتها، وذلك من خلال تقديم دعم الرعاية الصحية للمرضى، وتقديم الدعم التقني لمقدمي الخدمات الصحية، وسهولة جمع البيانات من كافة المراكز الصحية والمستشفيات.
وفي إطار ذلك أعدت وزارة الصحة بعد إطلاق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة برنامجاً الكترونياً لجميع مراكز المسح السمعي والاستقصاء التابعة لها ولشركائها من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة التعليم العالي ومنظمة آمال ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، حسب ما ذكرته لـ “الثورة” مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي.
ولفتت إلى أن البرنامج تم إعداده بهدف سهولة جمع البيانات من جميع المراكز ليكون لكل طفل حديث ولادة أجري له المسح السمعي استمارة مفصلة عن حالته السمعية، بحيث إذا احتاج للتحويل إلى مركز استقصاء والتدخل بمعاينات سمعية فيما بعد، مؤكدة أن البرنامج يسهل عملية تتبع الطفل في حال الحاجة إلى التدخل لاحقاً وسهولة جمع البيانات ويتضمن معلومات عن اسم الطفل وجنسه ورقمه الوطني وتاريخ الولادة وتاريخ المسح ونتائجه.وأكدت الدكتورة الطرابيشي أنه في هذا العمل تكون معلومات الطفل بشكل دقيق لوجود حالة تفصيلية له، إضافة إلى أنه من خلال البرنامج الالكتروني يمكن الوصول لعدد الأطفال الذين أجري لهم اختبار البث الصوتي وعدد الأطفال حديثي الولادة الذين لديهم نقص سمع، وبالتالي الكشف والتدخل المبكر، كما يمكن من خلال البرنامج حساب المؤشرات ومعرفة نسبة الأطفال الذين يعانون من نقص سمع في الجمهورية العربية السورية.
وأضافت إن المسح السمعي للأطفال حديثي الولادة يحقق ثلاثة أمور مهمة، وهي الفحص والتشخيص ومن ثم العلاج خلال الأشهر الستة الأولى من العمر مبينة أن عملية المسح والكشف تعتبر من أهم القضايا التي يتم التركيز عليها وخاصة لأطفال الحواضن داعية الوالدين إلى ضرورة مراجعة المراكز الصحية والمستشفيات للكشف عن السمع لدى أطفالهم والتأكد من سلامة السمع للحيلولة دون حصول أي إعاقة.