من دمشق إلى بكين.. طريق الحرير فوق الحفر الأميركية!

هي أضواء طريق الحرير تشتعل مجددا وتلفت أنظار العالم من دمشق إلى بكين.. هنا حيث تروي مئات السنين تاريخا من علاقات سياسية واقتصادية لم تقو واشنطن ولا الغرب على اقتلاعها، بل جاءت ثمارها بفيتو صيني يصفع واشنطن على وجهها السياسي ووجه كل خصوم دمشق وأعدائها مع كل محاولة غربية للنيل من سورية في مجلس الأمن , واستغلال القوانين الدولية وتحريفها لتمرير المؤامرات الغربية.
غداً تبدأ زيارة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد إلى الصين في ظروف دولية وإقليمية تعطي للزيارة زخما استثنائيا خاصة أنها ستشكل إضافة كبيرة وتاريخية للعلاقات السورية الصينية وإضافة أكبر للتوازنات في المنطقة، فبكين لطالما آمنت بأن دمشق هي بوابة المنطقة والعالم العربي ومربط الطرق التجارية والجيوسياسية أيضا، وإذا كانت الصين تسعى مع حلفائها لتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب فهي تدرك أن سورية هي ميزان القوى العالمية، فعلى أرضها جرت كل المكاسرات الدولية واستخدمت فيها واشنطن الكثير من المناورات الإرهابية، واليوم باتت – أي أميركا – وجها لوجه مع حقيقة الانسحاب من سورية ذليلة الى طاولة التعددية القطبية..
لذلك وأكثر تحاول أميركا خلق الحجج وخلط الأوراق وتخريب أي تسوية أو حلول في سورية، فهي تدرك أن إنهاء احتلالها وخروجها من سورية والمنطقة بأكملها يعني استسلامها أمام الصين وروسيا وتحديدا بكين التي قالت عنها الاستراتيجية الأميركية أنها أكبر خطر يهدد الأميركيين.
الرئيس الأسد في زيارة الى الصين بدعوة من الرئيس الصيني، والكل يترقب كيف يتشكل العالم متعدد الأقطاب من تفاصيل هذه الزيارة وتفاصيل التحركات السياسية لكل شركاء التعددية القطبية وكيف تنظر واشنطن الى المشهد وهي تحاول إثبات الوجود السياسي بالمكابرة وعدم الاعتراف أن القطبية الأحادية والإمبريالية المتوحشة الى أفول وتعثرها واضح في الطريق وبالحزام التي تسعى لمشروعه الصين في المنطقة والعالم.

آخر الأخبار
الشيباني يلتقي سفراء دول أوروبية وآسيوية وأميركية في دمشق اختطاف المتطوع في "الدفاع المدني" يهدد العمل الإنساني في السويداء  لجنة تقصي الحقائق بأحداث الساحل: عملنا بداية لتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وكشف الحقيقة  شبكة حقوقية توجه نداء استغاثة لفتح وصول إنساني شامل إلى السويداء ودعم المُشرَّدين قسرياً خدمات إنسانية وصحية في درعا لمهجّري السويداء  "سوريا الجديدة دولة و وطن".. حلقة نقاشية في جامعة دمشق هدى محيثاوي .. صوت الوطن من  سويداء القلب  نقاشات موسعة أهمها إنشاء مركز تحكيم تجاري ..  خارطة طريق لتطوير العمل التجاري بين القطاعين العام وا... رئيس المخابرات البريطانية السابق: الاستقرار في دمشق شرطٌ أساسي للسلام الإقليمي  "حرب الشائعات".. بين الفتنة ومسارات الخلاص أحمد عبد الرحمن: هدفها التحريض الطائفي وإثارة الفوضى تآكل الشواطئ يعقد أزمة المياه مشهد يومي من جرمانا.. يوحّد السوريين ويردّ على الشائعات بالتآخي  المحامي جواد خرزم لـ"الثورة": تطبيق العدالة الانتقالية يحتاج وعياً استثنائياً  إنهاء تعظيم الفرد والديكور السلطوي.. دمشق خالية من رموز الأسد المخلوع خلال 15 يوماً الصناعة تبحث عن "شرارة".. فهل تُشعلها القرارات؟ "أوتشا": نزوح أكثر من 93 ألف شخص جراء الأحداث في السويداء  ضماناً لحقوق الطلبة.. تصحيح أوراق امتحانات الثانوية العامة بدقة وشفافية  فيدان: أي محاولة لتقسيم سوريا ستعتبر تهديداً مباشراً لأمن تركيا القومي سوريا في مرمى التضليل الإعلامي استخلاص العبر في التطبيق والاستفادة من دروس الآخرين