الثورة – ترجمة غادة سلامة:
يقول تقرير نشر مؤخراً إن أمريكا اللاتينية باتت تنجذب نحو الصين وهي تلاقي اهتماماً كبيراً من قبل دولة الصين الشعبية، بينما تنشغل الولايات المتحدة بتأجيج الحروب والنزاعات في الكثير من الدول.
إن مجموعة الـ 77، التي تأسست عام 1964، تقف الآن كأكبر اتحاد حكومي دولي للدول النامية داخل الأمم المتحدة، وتعمل كمنتدى حاسم لتعزيز مصالح العالم النامي. وهي تمثل بشكل خاص أولئك المستبعدين من قمتي مجموعة السبع ومجموعة العشرين وتضم 80 في المئة من سكان العالم.
وتبدي الصين، رغم أنها ليست عضواً رسمياً في الكتلة، اهتماماً كبيراً بهذا التجمع والرغبة في التعاون معه.
وجاء في التقرير أن مشاركة الصين في قمة مجموعة الـ77+ا الأخيرة التي استضافتها كوبا، الدولة المشهورة بموقفها المناهض للولايات المتحدة والتي تقع على مقربة من الولايات المتحدة، تشير بوضوح إلى وقوفها مع قضية دعم “المضطهدين” كما تقول الصحافة الغربية.
وقد تم توجيه الشكر للشعب الكوبي على استضافة هذا الاجتماع المهم في إطار كفاحهم من أجل عالم متعدد الأقطاب. ومن خلال إعادة تأكيد التزامهم تجاه الدول النامية تماماً، كما قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال المؤتمر في هافانا.
وتميزت القمة، التي استقطبت مشاركين من أكثر من 100 دولة بالعديد من الخطب التي تدعو إلى نظام عالمي جديد.
ووفقاً للتقرير، فإن النظام الدولي الجديد الذي تمت الدعوة إليه خلال القمة، ذلك النظام العالمي الجديد الذي تتولى فيه الصين دورًا قياديًا وتحتل الولايات المتحدة دورًا خلفيًا. وخلال القمة، انتقد لي شي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بشدة الأحادية والهيمنة المتزايدة للولايات المتحدة. وشدد على ممارسات مثل العقوبات الأحادية، وفصل وتعطيل سلاسل الصناعة والتوريد، وكلها ممارسات تقوض حقوق ومصالح التنمية المشروعة للدول النامية.
وقال: إن الدول النامية، حصلت على الاستقلال الوطني والتحرر بعد رحلة طويلة وشاقة، وأضاف: لقد وقفنا دائماً مع الدول النامية متضامنين معهم في السراء والضراء. لقد دعمنا بعضنا البعض ونمونا معًا، “كما يقول المثل الصيني: “عندما يكون لدى الإخوة نفس العقل، يمكنهم قطع المعدن بقوة مشتركة”.
المصدر – انفورمشين كليرنغ هاوس