الثورة:
جدد مئات المستوطنين اليوم اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة وفا عن دائرة الأوقاف في القدس المحتلة قولها بأن مئات المستوطنين اقتحموا الأقصى منذ صباح اليوم على شكل مجموعات ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته وقبالة قبة الصخرة.
ومنعت قوات الاحتلال المرابطات المبعدات عن المسجد الأقصى من الصلاة والتواجد عند أبوابه فيما اعتقلت مصوراً صحفياً أثناء تواجده في المسجد.
ولليوم الثاني على التوالي واصلت قوات الاحتلال إغلاق عدد من شوارع مدينة القدس ونصبت الحواجز في البلدة القديمة التي حولتها إلى ثكنة عسكرية ووضعت كتلاً إسمنتية في شوارع رئيسية بالمدينة المقدسة وفرضت إغلاقاً وحصاراً لتسهيل اقتحامات المستوطنين للأقصى ولساحة البراق في الوقت الذي شددت فيه إجراءاتها على دخول المصلين الوافدين من القدس وأراضي الـ48 إلى الأقصى ودققت في هوياتهم ومنعت دخول الطلاب إلى مدارسهم داخل المسجد.
ويواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في القدس والأقصى خلال الأيام المقبلة لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحقه والتصدي للاقتحامات الجماعية للمسجد.
هذا وأدانت مصر اليوم اقتحام المستوطنين لباحات الأقصى المبارك مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل حلقة جديدة من سلسلة الإجراءات التصعيدية التي تستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم وتحمل في طياتها مخاطر تأجيج الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالبت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها سلطات الاحتلال بضرورة الوفاء بالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال ووقف مثل هذه الممارسات التصعيدية لما تمثله من انتهاك صريح للوضع القانوني والتاريخي القائم لمدينة القدس ومقدساتها الشريفة مشددة على ضرورة احترام الوضع القائم للمسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف باعتباره وقفاً خالصاً بمساحته الكاملة البالغة 144 دونماً لعبادة المسلمين.
كما جددت مطالبتها للأطراف الدولية ذات التأثير بالاضطلاع بمسؤولياتها تجاه حماية مقدسات الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.