يطمح فريقا الفتوة والأهلي لتضميد جرحيهما الآسيويين، عندما يخوضان ثاني جولات الدور الأول من كأس الاتحاد الآسيوي بكرة القدم، في السعودية، أمام العهد اللبناني والكهرباء العراقي على الترتيب، ويتسلح ممثلا الكرة السورية في المسابقة القارية الأقل شأناً، المخصصة لأندية الصف الثاني، وفق المستوى الاحترافي الآسيوي، بدفع معنوي بعد فوزهما الأول في الدوري المحلي للمحترفين، وعزيمة على محو الصورة الباهتة التي ظهر بها الفريقان في مباراتهما الافتتاحية بدور المجموعات في البطولة الآسيوية، وخسارة كل منهما..
وبطبيعة الحال فإن الفرصة سانحة أمام الفتوة والأهلي للعودة إلى أجواء المنافسة الخارجية، وإثبات أنهما جديران بتمثيل كرتنا في ذلك المحفل القاري، وأن طموح كل منهما، يتعدى أداء دور الكومبارس، أو جسر العبور للأندية الأخرى، والتطلعات مشروعة لكليهما لتجاوز دور المجموعات، وبلوغ الأدوار المتقدمة من البطولة.
وثمة بون شاسع بين اللعب في بطولاتنا، ومقارعة الفرق الخارجية، وخصوصاً أن الدوري المحلي ذو سوية منخفضة، فنياً وبدنياً وذهنياً، والحسابات هنا ليست كالحسابات هناك، من كل النواحي، وهذا مايدركه الجميع بالبداهة، وعليه فإن الفريقين بكوادرهما الفنية مطالبان بالتركيز ومتابعة التفاصيل والتخطيط لتحقيق الفوز الذي يبقي كليهما على طاولة الترشيحات.