الثورة – أسماء الفريح:
أكدت الخارجية الإيرانية ضرورة إنهاء الولايات المتحدة وجود قواتها غير القانوني في الأراضي السورية وخاصة أن هذا الوجود دون إذن من سورية يشكل انتهاكا لوحدة أراضيها وسيادتها.
وفي سياق آخر رحب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بالجهود التي تبذلها دول محددة لعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي الموقع مع إيران.
ونقلت وكالة إرنا عن كنعاني قوله في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن إیران متمسكة بعملية المفاوضات من أجل العودة المسؤولة لجميع الأطراف إلى الاتفاق النووي إذا كان لدى الطرف الآخر الإرادة للعودة بشكل مسؤول إليه، مشيرا إلى إجراء محادثات غير مباشرة مع ممثلي الولايات المتحدة إضافة إلى مبادرة دول صديقة حول اقتراح سبل تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وأضاف أن الاتفاق الذي يتم دراسته هو الموقع عام 2015 والذي أوفت فيه إيران بالتزاماتها فيما أدارت أوروبا والولايات المتحدة ظهرهما له وانسحبت منه واشنطن فيما بعد من جانب واحد.
وحول مبادرة سلطان عمان بهذا الخصوص، أوضح كنعاني بأنها عبارة عن مجموعة من الإجراءات لتقريب وجهات النظر بين الأطراف، ومحاولة إعادة هذه الأطراف من أجل الوفاء بالتزاماتها، معلنا ترحيب إيران ودعمها للجهود الصادقة التي تبذلها الدول الصديقة من أجل العودة الملتزمة لجميع الأطراف إلى الاتفاق النووي.
وتابع كنعاني بأن إيران متمسكة بطريق الحوار والدبلوماسية وستستخدمه طالما أمكن لتأمين مصالحها.
وفيما يتعلق بتبادل السجناء مع الدول الأوروبية، بيَّن كنعاني بأنه ليس لديه معلومات محددة عن خطة التبادل هذه لكن مسألة إطلاق سراح السجناء الإيرانيين في الدول الغربية، خاصة أولئك الذين اعتقلوا بتهم سياسية ملفقة هي من أولويات إيران.
وحول التقرير الأميركي السنوي بشأن أسلحة الدمار الشامل والادعاءات ضد إيران، أوضح كنعاني بأن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة ولاسيما أن طهران عضو ملتزم في معاهدة حظر الانتشار النووي، وقد وقعت وتنفذ اتفاقية الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وردا على سؤال حول زيارة مستشار الأمن القومي الأرميني إلى طهران، أشار كنعاني إلى أنها تأتي في إطار استمرار الاتصالات بين إيران وأرمينيا بشأن القضايا الثنائية والتطورات الأخيرة في منطقة القوقاز.
وأكد كنعاني ضرورة بذل الجهود من قبل جميع الأطراف لحل الخلافات بالحوارات السياسية بين أرمينيا وأذربيجان.
