الثورة – لمى حمدان:
بينما تعمل أوكرانيا بوتيرة سريعة للانضمام للاتحاد الأوروبي، فإن الدول الأعضاء في الاتحاد لا تبذل جهدا يذكر للاستعداد لاستيعاب أوكرانيا، لما سينتج عنه من تغييرات في مؤسسات الاتحاد الأوروبي وسياساته وميزانيته المالية ويحمله أعباء جديدة أكبر هو بغنى عنها.
وفي هذا السياق، ذكرت “فاينانشيال تايمز” نقلا عن ميزانية الاتحاد الأوروبي، إن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيعطي كييف حق الحصول على حوالي 186 مليار يورو خلال 7 سنوات.
وأشارت إلى أن مثل هذه الخطوة ستسفر عن اضطرار بعض دول الاتحاد لضخ أموال في الموازنة الأوروبية أكثر مما تحصل عليه منها.
ووفقا للصحيفة، سيكون لأوكرانيا الحق في الحصول على 96.5 مليار يورو بموجب السياسة الزراعية المشتركة للاتحاد الأوروبي على مدى سبع سنوات.
وتدل التقديرات على أن ذلك سيقلل حجم الإعانات الزراعية لأعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين بنحو 20٪.
وبالإضافة إلى ذلك، ستحصل كييف على 61 مليار يورو على شكل أموال تهدف إلى تحسين البنية الأساسية في الدول الأعضاء الأكثر فقرا.
وهذا سيحرم جمهورية التشيك وإستونيا وليتوانيا وسلوفينيا وقبرص ومالطا من إعانات مماثلة.
وتابعت: “ستصبح أوكرانيا التي تملك 41.1 مليون هكتار من الأراضي الزراعية الخصبة، أكبر المتلقين للمساعدات من الاتحاد الأوروبي، مما سيقصي فرنسا إلى المركز الثاني”.
وفي وقت سابق، أعلن مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن الاتحاد خصص منذ العام الماضي 80 مليار يورو لدعم أوكرانيا، ويتم إنفاق هذا المبلغ أيضا على المساعدات العسكرية.
كما أشار رئيس الوزراء الأوكراني السابق نيكولاي أزاروف، إلى أن أوكرانيا “تتغذى من يد دول الناتو” وسوف تتوقف عن الوجود كدولة من دون الإقراض الغربي.
