ريف دمشق – عادل عبد الله:
يستهدف المسح والتشخيص السمعي جميع حديثي الولادة في سورية، والتدخل لاحقاً عند الحاجة، الأطفال الذين يتبين أن لديهم نقص سمع.. حيث يتم منح فرص مُتساوية لجميع الأطفال للحصول على خدمات الكشف المبكر وبالتالي التدخل المُبكر، كما أكد لـ “الثورة” رئيس منطقة قدسيا الصحية الدكتور معاذ المالكي.
وبين أن البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة يهدف إلى زيادة التوعية بأهمية إجراء الكشف المبكر عن نقص السمع والتدخل لعلاجه بالوقت المناسب، ويستهدف حديثي الولادة من عمر يوم حتى 28 يوماً، ويسهم بتوفير بيانات وأرقام دقيقة لنسب حالات نقص السمع وأسبابه.
ولفت الدكتور المالكي إلى أن مراجعة الأطفال للمركز الصحي في ضاحية قدسيا وصلت إلى 61%، أي أنه أكثر من 400 طفل تم إجراء المسح السمعي في عيادة المسح السمعي بمركز ضاحية قدسيا الصحي، موضحاً أن الحالات التي تستدعي إجراء فحوصات متقدمة تحول إلى مراكز استقصاء السمع التابعة للوزارة في مستشفيات وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والدفاع والمنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة “آمال”،مؤكداً أن القائمين على البرنامج يلتزمون بتقديم خدمات المسح والتشخيص بجودة عالية وفق المعايير المُعتمدة في وزارة الصحة والمتوافقة مع المعايير العالمية، بحيث يتم المسح المجاني بشكل آمن وسهل الإجراء.
وأوضحت الممرضة نادين سلامي من عيادة -المسح السمعي في مركز ضاحية قدسيا- أنه خلال شهر آب الماضي تم تحويل ثلاث حالات من الأطفال الذين تم إجراء المسح السمعي لهم، ولم يجتازوا الاختبار السمعي، ويتم التواصل مع أهالي الأطفال لمتابعة حالة الطفل، كما يتم العمل على التوعية من خلال المركز والتشبيك مع الأهل لمتابعة حالة أطفالهم والتركيز على المسح السمعي المبكر لما له من فائدة على الطفل والأهل والمجتمع، ليكون الطفل كأقرانه الأصحاء.
وبينت أن المسح السمعي يتم وفي حال احتمال وجود نقص سمع لدى الوليد يجب إجراء المزيد من الاختبارات للاطمئنان، حيث يحول الطفل إلى مركز الاستقصاءات السمعية ليتم تقييمه وإجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة لتشخيص نقص السمع وفي حال تأكيد نقص السمع يتم تحويله إلى خدمات التدخل المبكر.
من جانبها الممرضة وسام سلامة نوهت بعدم اهتمام بعض الأهالي بحالة أطفالهم والتردد في إجراء المسح السمعي لهم، حيث جرى خلال الشهر الماضي إحالة ثلاثة أطفال أيضاً بعمر أقل من ثلاثة أشهر، وبعد المتابعة كانت النتيجة طفلاً سليماً، وطفلاً احتاج إلى عملية ناميات وأنابيب تهوية.
وأضافت أنه في آذار طفل بعمر خمس سنوات تمت إحالته إلى مستشفى تشرين العسكري لمتابعة الحالة، وتم إجراء تخطيط جذع دماغ له، وبالنتيجة تم تحويله ومتابعته من قبل المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة “آمال”.