الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
أكدت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية أن العملية البطولية الشجاعة “طوفان الأقصى” ضد الكيان الصهيوني الغاصب, التي نفذها شباب المقاومة، تؤكد أن شعبنا العربي الفلسطيني ومقاومته الباسلة، يثبت من جديد أنه أكثر قدرة على استخدام التقنيات الحديثة ومعرفة عدوه وأسراره مما مكنه من اختراق تحصيناته الأمنية والعسكرية التي يصورها العدو على أنها منيعة وعصية على أعدائه.
وأشارت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية في بيان صادر عنها، وتسلمت الثورة نسخة منه، أن عنصر المباغتة الذي اعتمدته المقاومة الفلسطينية في عملية “طوفان الأقصى”؛ كان من أكثر العناصر صدمة ومفاجأة للكيان الإسرائيلي، الذي كان منشغلاً بأعياده وفي مواصلة انتهاكاته للمسجد الأقصى، ولمدن الضفة ومخيماتها وهو ما يذكرنا بافتخار واعتزاز بحرب تشرين التحريرية التي جمعت سورية ومصر والدول العربية في حرب بطولية لايزال التاريخ يذكرها بأحرف من نور، وبانتصارات المقاومة اللبنانية في تحرير الجنوب، وتصدي سورية لقوى الإرهاب وللحروب كافة التي شنت ضدها.
وتوجهت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية في بيانها بتحية الفخر والاعتزاز إلى المقاومين الأبطال على أرض فلسطين العربية، الذين امتلكوا الإرادة الصلبة في التشبث بالأرض والإصرار على تحريرها والإدراك التام في أن الحق لابد وأن يعود إلى أصحابه طال الزمن أو قصر, مؤكدة أن معركتنا في سورية وتصدينا للإرهاب والجرائم الوحشية تصب في المقصد العروبي نفسه, الذي يقاوم من أجله أشقاؤنا في فلسطين، ولا شك في أن الشعب الواحد في سورية وفلسطين ومعه كل المقاومين العرب سيصل بالنهاية إلى النصر المؤزر الذي يحقق رسالة العروبة ومستقبل الأمة في تحرير الأراضي المحتلة كافة وعودة الحقوق المغتصبة كاملة.
