أكدا أن إسرائيل المسؤول الأساسي عن التصعيد الخطير في المنطقة.. المقداد: الاحتلال يرتكب بحق شعبنا الفلسطيني جرائم حرب.. عبد اللهيان: المقاومة مستعدة لكل السيناريوهات
الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عقب مباحثاتهما في مبنى وزارة الخارجية، أن المسؤول الأساسي عن التصعيد الخطير في المنطقة هو إسرائيل واستمرار احتلالها للأرض العربية وتجاهلها حقوق الشعب الفلسطيني وجرائمها وممارساتها العدوانية والقمعية بحقه، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والغرب تواصلان دعم سياسة القتل الإسرائيلية وأنهما يتحملان جزءا من مسؤولية معاقبة الشعب الفلسطيني.
ونوه المقداد بأنه ما من شعب في العالم صبر وعانى وتحمل أكثر من الشعب الفلسطيني، وقال: لقد قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية هذا العام وحتى قبيل طوفان الأقصى مئات الفلسطينيين معظمهم أطفال ودمرت بيوتهم فوق رؤوسهم.
وأكد المقداد أن جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأشار إلى أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة التي تمنع الغذاء والأدوية عن الشعب الفلسطيني ويقوم الاحتلال بتدمير عشرات المشافي كما فعل النازيون في الحرب العالمية.
ولفت المقداد إلى أن الاحتلال يستهدف الفلسطينيين في قطاع غزة بأسلحة الدمار الشامل وقتل خلال الأيام الماضية ٢٥٠ من الأطفال.
وقال المقداد: إن أكبر إهانة تلقاها القانون الدولي الإنساني كانت خلال الأسبوع الأخير إثر الاعتداءات الإسرائيلية التي لم تتوقف ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن اعتداءات الاحتلال لم تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة فقط بل شملت كل أنحاء المنطقة وعلى “إسرائيل” أن تتحمل مسؤولية ذلك.
وأكد المقداد أن موقف سورية ثابت دائماً بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحرير أرضه واستعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة التي يعترف بها المجتمع الدولي.
عبد اللهيان: الكيان يغطي على هزيمته بقصف المدنيين
من جهته، قال عبد اللهيان خلال المؤتمر الصحفي: لقد التقيت الرئيس بشار الأسد وأجريت مباحثات مهمة للغاية حول التطورات الأخيرة في فلسطين واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي قاتل الأطفال، مؤكدا أن سورية على الدوام في الصفوف الأمامية في محور المقاومة ولها دور أساسي في دعم فلسطين.
وأشار عبد اللهيان الى أن الكيان الصهيوني يغطي على هزيمته أمام المقاومة الفلسطينية بقصف المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة ويرتكب جرائم إبادة جماعية بحقهم.
وحذر عبد اللهيان مثيري الحروب ضد النساء والأطفال في قطاع غزة بضرورة وقف جرائم الحرب التي يرتكبونها قبل أن يفوت الأوان.
ونوه عبد اللهيان بضرورة دعم قطاع غزة، حيث يحتاج دعماً عالمياً عاجلاً وفورياً لرفع الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليه ووقف جرائم الحرب التي يرتكبها بحق أهله.
المقداد: على إسرائيل وحلفاءها ألا يدفعوا باتجاه أي توسيع للعدوان
وفي رده على أسئلة الصحفيين، نوه المقداد بأن القرار الذي اتخذته المقاومة الفلسطينية بالدفاع عن حق الشعب الفلسطيني ندعمه جميعاً وهي قادرة وقد حسبت قبل قيامها بهذه الأعمال البطولية كل حساباتها وعلى إسرائيل ومن يدعمها ألا يدفعوا باتجاه أي توسيع للعدوان في المنطقة والاستمرار بقتل الشعب الفلسطيني.
كما أشار عبد اللهيان إلى أن المقاومة وضعت أمامها جميع السيناريوهات الممكنة وهي على أتم الجهوزية وروحها المعنوية عالية لمتابعة تحقيق أهدافها في تحرير الأراضي واستعادة الحقوق.
وأشار المقداد إلى التباين في الموقف العربي وأن سورية تحفظت على ما جاء في بيان الجامعة العربية حول مساواة نضال الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه مع عدوان إسرائيل واحتلالها.