غسان كنفاني رائد الأدب المقاوم

الثورة – رفاه الدروبي:
إنَّ الأدب المقاوم مصطلح يُشير إلى الفرد ومكانته في العالم، وعلى وجه الخصوص؛ نضاله ضد قوى تحاول إيذاء وطنه أو سحق شخصيته أو محو هويته.
كان رائده الصحفي والأديب الفلسطيني غسّان كنفاني، حيث بدأ يكتب عن وطنه المحتل بعد نكبة عام 1948، فقاوم القمع و”الاحتلال الإسرائيلي”، ونادى بتحقيق الحرية والاستقلال في الأراضي العربية المحتلة، وعاش أدباء المقاومة الفلسطينيين تحت ظرف استعماري فرض عليهم حصاراً ثقافياً، حرمهم من التواصل والمشاركة مع أخوانهم الأدباء على مساحة الوطن العربي. وشمل الأدب كل الأنواع مثل: الشعر، الرواية، القصة، المسرحية، الأغاني، وغيرها.
كما انعكست الحرب على مؤلفات الأدباء والشعراء، فظهرت أنواع وطرق جديدة للتعبير الأدبي عُرفت بأدب الحرب، أثَّرت في الإنسان وحرَّكت مشاعره وحرَّضته وألهبت همَّته لمقارعة الأعداء.
من الأعمال الأدبية للكاتب غسان كنفاني، المُتَّخذة أسلوب الرمزية الواضحة سبيلاً لإبراز مايسميه بأدب المقاومة قصة «القميص المسروق» حيث نال عليها جائزة أدبية، ورواية”عائد إلى حيفا” يصف فيها تهجير مواطني حيفا من مساكنهم ومدنهم.
عاش “الكنفاني” بالفعل تفاصيل الواقع في طفولته عندما تمَّ تهجير عائلته قسراً من موطنها الأصلي، ويعتبر في حدِّ ذاته نوعاً من المقاومة وتأكيداً على الهوية الوطنية. أمَّا رواية «رجال في الشمس» فرصدت معاناة الفلسطينيين الفقراء المسافرين بطريقة غير شرعية إلى دولة خليجية وعند رجوعهم للوطن عبر الصحراء يختبئون داخل صهريح ماء فيموتون، ما يُهدِّد مصير القضية الفلسطينية ويجعل منها كفاحاً من أجل لقمة العيش.
بينما تعتبر “ورقة من غزة” من أجمل ما كتب تدور أحداثها حول ابنة أخيه “ناديا” ذات الأعوام الربيعية”، حيث أوصته أن يحضر لها بنطالاً أحمر اللون، وعندما يعود من السفر وبيده الهدية يُفاجأ بوجودها مُمدَّدة على السرير فيسألها عن السبب فإذا بها ترفع الغطاء مشيرةً إلى قدمها المبتورة، والدموع تغسل وجهها الملائكي، عندها يُقسم على عدم المغادرة والبقاء دفاعاً عن الوطن.
تحمل القصة رمزية بليغة ومكثَّفة لا سيَّما في الخاتمة عندما يقطع عهداً في قرارة نفسه باسترداد قدم ناديا إشارة إلى عودة الحرية لفلسطين.
تؤكِّد مسيرة حياة “الكنفاني” القصيرة أنَّ المقاومة تكمن في البساطة والتعبير الحر عن المخاوف، من خلال الرصد الصادق لما يمرُّ بالفرد من أحداث، لذا أصبحت السمة الأساسية لأدب المقاومة في فلسطين المحتلّة تأكيد الهوية والانتماء والدفاع عن الأرض حتى تحقيق النصر أو الشهادة.

آخر الأخبار
وزارة الخزانة الأمريكية تصدر الترخيص 25 الخاص بسوريا .. رفع العقوبات وفرص استثمارية جديدة وتسهيلات ب... مجلس الأمن يمدد ولاية قوة "أوندوف" في الجولان السوري المحتل إعلام أميركي: ترامب يوقع اليوم أمراً تنفيذياً لتخفيف العقوبات على سوريا عودة مستودعات " الديسني" المركزية بريف بانياس تكريم الأوائل من طلبة التعليم الشرعي في التل انعكس على الأسعار.. تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار "الاقتصاد".. منع استيراد السيارات المستعملة لعدم توافق بعضها مع المعايير ١٥ حريقاً اليوم ..و فرق الإطفاء في سباق مع الزمن لوقف النيران الشيباني يبحث مع وفد من“الهجرة الدولية” دعم النازحين وتعزيز التعاون "السودان، تذكّر" فيلم موسيقي عن الثورة والشعر ٥٢ شركة مشاركة... معرض الأحذية والمنتجات الجلدية ينطلق في حلب ماذا تعني الاتفاقية السورية- الأميركية لمشروعي الطاقة الشمسية؟ أميركا تستثمر في شمس سوريا بتكلفة 1.5 مليار دولار.. توقيع مذكرة إنشاء أول مدينة إعلامية وسياحية متكاملة في سوريا حي غزال في سبينة ..منسي خدمياً.. رئيس البلدية: الإمكانيات محدودة للارتقاء بواقع الخدمات الدعم العربي لسوريا في إعادة الإعمار يؤسس لشراكات اقتصادية واستثمارية سوريا ترسم هويتها العربية الجديدة على أسس المصالح المشتركة الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعلن انطلاق عملها الرسمي من العاصمة دمشق  من العزلة إلى الانفتاح.. سوريا تعود لمكانها الطبيعي في البيت العربي التأهب مستمر لمنع تجدده.. السيطرة على حريق مشهد العالي في مصياف