بوليوود.. «سوبر ستارز» تاريخ سينما هندية

الثورة- صلاح سرميني – باريس:
خلال الفترة من 26 سبتمبر 2023 وحتى 14 يناير 2024، ينعقدُ في “متحف رصيف برانلي” بباريس وبالتعاون مع “متحف اللوفر” في أبو ظبي معرضاً كبيراً بعنوان (بوليوود، سوبر ستارز، تاريخ سينما هندية) ..يتتبّع المعرض قرناً من تاريخ السينما الهندية من مصادرها الأسطورية، والفنية إلى تقديس ممثليها، وممثلاتها، آلهة الشاشة الجديدة.. مع أكثر من 2000 فيلم سنوياً، تُعدّ صناعة السينما الهندية هي الأكبر في العالم.
من الأفلام الصامتة الأولى في العشرينيّات من القرن الماضي المُستوحاة من القصص الهندوسية، إلى الأفلام المُعاصرة التي حققت نجاحاً كبيراً، والتي يحملها نجومها، تُثير السينمات الهندية حماسةً شعبيةً لا مثيل لها.
ولتتبّع هذا القرن من التاريخ، يجمع المعرض بين الأعمال الفنية، والأشياء التاريخية، وعروض مشاهد من الأفلام على شاشةٍ كبيرةٍ من خلال سينوغرافيا غامرة.
تستذكر الجولة أولاً العلاقة بين البدايات الأولى للسينما في الهند، وفنون الأداء الشعبية، وكما كان الحال مع عروض مسارح الظلّ، والفوانيس السحرية، ورواة القصص المُتجولين، عُرضت الأفلام الأولى في المسارح المُتنقلة، وتمّ اقتباس القصص الأسطورية التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين.
وفي سياق البناء الوطني، واستقلال الهند، ألهمت الآلهة، والملوك العظماء أولى الأفلام الناجحة القادرة على توحيد جمهورٍ واسع، خارج التقسيمات الإقليمية، واللغوية لشبه القارة الهندية.. وينتهي المعرض بالممثلين، وظاهرة “نظام النجوم” الذين يعتبرون أيقوناتٍ يديمون اليوم كلّ سحر بدايات السينما.
ومع هذه المُناسبة صدر كتابٌ بعنوان “نجوم بوليوود” “176 صفحة، 100 صورة”، وهو بمثابة استكشاف لتاريخ السينما الهندية منذ أصولها في أواخر القرن التاسع عشر وحتى اليوم.. يقدم الكتاب الثراء الفنيّ، والحضاريّ لشبه القارة الهندية من خلال تقاليدها الطويلة في صناعة الصور، وتنوّع إنتاجات الأقاليم الهندية التي تُعدّ اليوم الأكبر في العالم.
إن عرض فيلم في الصالات الهندية، وتقديس الممثلين الذين يُنظر إليهم على أنهم أبطالٌ، يُثير حماسةً لا مثيل لها في أيّ مكانٍ آخر في العالم.
خلال الحقبة الاستعمارية للراج البريطاني، استحوذت الهند على التقنيات الجديدة للصور في نفس وقت تاريخ اختراعها.
منذ نهاية القرن التاسع عشر، ركّزت سلسلةً من الرسومات الملونة، والتصوير الفوتوغرافي على موضوعات، وأعراف الرسم، قبل ظهور الصور المتحركة بوقتٍ طويل.
منذ عشرينيّات القرن العشرين، كانت الأفلام الأولى مُستوحاة من مواضيع أسطورية، والأسلوب الدرامي للصور الشعبية التي تنتجها استوديوهات الفنان رافي فارما.. وبعد مرور عقدٍ من الزمان، ظهرت المسرحيات الموسيقية، وأصبحت النوع السائد.
تُعدّ الهند أكبر منتجٍ للأفلام على مستوى العالم، حيث يتم تصدير أكثر من 1500 فيلم سنوياً بحوالي عشرين لغةً عبر آسيا، والشرق الأوسط، وأفريقيا.
لا ينبغي للنجاح الدوليّ الذي حققته بوليوود أن يخفي تنوّع السينما الهندية.
يقدم هذا الكتاب، الذي حرره جوليان روسو، وهيلين كيسوس، مقالاتٍ، وصوراً من سينما هندية واسعة، ومتعددة الثقافات، كما يتمّ تحليل كلّ من السينمات الناطقة باللغات الهندية، والتاميلية، والبنغالية.

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي