صرخة حياة

الملحق الثقافي- ياسمين درويش:
لطالما كانت الفنون على اختلاف أنواعها باباً للترفيه، والترويح عن النفوس المتعبة… فالموسيقا تزيل التعب والإرهاق النفسي، والمطالعة أو متابعة الدراما تنسي الإنسان متاعبه اليومية فهي تعرض التجارب الإنسانية بطريقة ممتعة، وكذلك فإن الفنون كانت ولا تزال تستنهض الهمم وتثير الحمية لمواجهة الأعداء على مر الأزمان والعصور، ولاتزال الأبيات الشعرية التي كانت بمثابة صيحات في وجه المحتل العثماني تتردد في بيوتنا وعلى ألسنة أبنائنا، فمن منا لا يحفظ بيت الشعر الذي كتبه إبراهيم اليازجي: تنبهوا واستفيقوا أيها العرب فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب، ولازلنا نطرب لسماع أغنية (زينوا المرجة) التي تعيد لأذهاننا حادثة إعدام العثماني المحتل لخيرة شبابنا في يوم السادس من أيار في ساحة المرجة بدمشق، لتتحول الأغنية إلى صيحة في وجه معتد باء بالفشل، فالأغنيات والأهازيج الوطنية تدخل قلوبنا قبل آذاننا، وتسكن أرواحنا قبل عقولنا وتعزف لحن حب الوطن ليس لأنه واجب علينا وفرض من فروضنا، ولكن حب الوطن صون لكرامتنا وإثبات لوجودنا، ومن منا لا يذكر ذاك الصباح الربيعي المشمس، يوم أوقظنا صوت فيروز المتسلسل إلينا عبر نوافذنا التي شرعت يومها للنصر، على وقع أغنية (إسوارة العروس) لنسمع الخبر البهي ألا وهو تحرير الجنوب اللبناني، فترتبط تلك الأغنية بفكرة مفادها أن النصر سيكون حليف كل مناضل مهما طال الزمن، فتكون الأغنية حافزاً لنا لمواصلة النضال إثر كل كبوة أو فتور، ومن منا لا يشعر بنشوة الانتصار حال سماعه لأغنية (خلي السلاح صاحي) فمرور الزمان وتعاقب الأجيال لم ينل من جمال الأغنية وسحرها، ولا أحد يستطيع أن يهرب من دموعه حال سماعه لأغنية (أصبح عندي الآن بندقية) …ليعتنق المقولة التي تختتم بها الراحلة أم كلثوم أغنيتها بصوتها الشجي (بارودتي صارت هي القضية)، وفي العقد الأخير من قرننا هذا لعبت الأفلام السينمائية دوراً كبيراً لإبراز حقيقة ما دار في وطننا الحبيب من أحداث مؤلمة، دحضت الكثير من الأكاذيب المتداولة في بعض المجالات الإعلامية، ومن تلك الأفلام (دم النخل) و (رد القضاء) وغيرها من الأفلام الهادفة، ولا ننكر أهمية الأفلام التي ظهرت في ثمانينات وتسعينيات القرن العشرين التي تناولت مراحل مهمة من تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي ومنها (فيلم ناجي العلي) و(مهمة في تل أبيب)و (الطريق إلى إيلات) إذا فالإرث الإبداعي الذي تركه لنا المبدعون من أغانٍ جميلة وقصائد رائعة وقصص هادفة لا تزال تستنهضنا وتقوي عقيدتنا النضالية حتى يومنا هذا، وكذلك فإن العديد من المسلسلات الدرامية ظهرت في الآونة الأخيرة كانت خير مؤنس لنا في الأيام الصعبة التي مررنا بها فكنا بأمس الحاجة لمتابعة دراما هادفة تلامس أوجاعنا وتحاكي همومنا وتداوي آهاتنا، كذلك فإن المبدعين في زمننا هذا قدموا أجمل الأغاني والألحان والقصائد الشعرية التي كانت ولا تزال تحثنا على متابعة النضال.                             

العدد 1164 –  24-10-2023

آخر الأخبار
عودة ضخ المياه إلى غدير البستان بريف القنيطرة النقيب المنشق يحلّق بالماء لا بالنار.. محمد الحسن يعود لحماية جبال اللاذقية دمشق وباكو.. شراكات استراتيجية ترسم معالم طريق التعافي والنهوض "صندوق مساعدات سوريا" يخصص 500 ألف دولار دعماً طارئاً لإخماد حرائق ريف اللاذقية تعزيز الاستقرار الأمني بدرعا والتواصل مع المجتمع المحلي دمشق وباكو تعلنان اتفاقاً جديداً لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا مبادرات إغاثية من درعا للمتضررين من حرائق غابات الساحل أردوغان يلوّح بمرحلة جديدة في العلاقة مع دمشق.. نهاية الإرهاب تفتح أبواب الاستقرار عبر مطار حلب.. طائرات ومروحيات ومعدات ثقيلة من قطر لإخماد حرائق اللاذقية عامر ديب لـ"الثورة": تعديلات قانون الاستثمار محطة مفصلية في مسار الاقتصاد   130 فرصة عمل و470 تدريباً لذوي الإعاقة في ملتقى فرص العمل بدمشق مساعدات إغاثية تصل إلى 1317 عائلة متضررة في ريف اللاذقية" عطل طارئ يقطع الكهرباء عن درعا تمويل طارئ للدفاع المدني السوري لمواجهة حرائق الغابات بريف اللاذقية إغلاق مؤقت لمعبر كسب الحدودي بسبب الحرائق في ريف اللاذقية محافظ حلب يتابع انطلاق امتحانات الثانوية كبار في السن يتقدمون لامتحانات الثانوية العامة بدرعا 20482 متقدماً في اللاذقية لامتحانات الثانوية العامة والشرعيّة ارتفاع الكشفيات الطبية في درعا يدفع المرضى لحلول بديلة تسويق 29 ألف طن قمح في درعا