الثورة – منهل إبراهيم:
لن ينفع تكذيب البنتاغون للبيت الأبيض حول نقل “أتاكمز” إلى أوكرانيا، فمنذ أيام أكد رئيس النظام الأوكراني ما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية حول صواريخ أتاكمز التي وصلت سراً لكييف.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية نقلاً عن مصادر مطلعة على الوضع، أن العديد من صواريخ “أتاكمز” الأمريكية بعيدة المدى تم جلبها سراً إلى أوكرانيا.
وتقول التقارير: “تم إرسال عدد غير محدد من الصواريخ سراً إلى أوكرانيا في الأيام الأخيرة”.
وفي وقت سابق قال نائب البرلمان الأوكراني، أليكسي غونتشارينكو، إن هذه القذائف موجودة تحت تصرف القوات المسلحة الأوكرانية، ووفقاً له، فقد تم استخدامها في محاولة لضرب بيرديانسك في مقاطعة زابوروجيه.
وكتب زيلينسكي على “تلغرام”: “يتم تنفيذ اتفاقياتنا.
لقد أثبت نظام أتاكمز نفسه”، مشيراً إلى أن الأوكرانيين “اليوم ممتنون بشكل خاص للولايات المتحدة”.
وقبل ذلك، ذكرت شبكة “سي إن إن” أن الإدارة الأمريكية نقلت صواريخ “أتاكمز” التكتيكية إلى أوكرانيا سراً من أجل محاولة مهاجمة القوات الروسية على حين غرة.
يشار إلى أن الجانب الأمريكي كان يشعر بالقلق من أن موسكو، إذا أعلنت واشنطن سابقاً عن نقل “أتاكمز”، ستكون قادرة على سحب معداتها وأسلحتها إلى مسافة آمنة قبل استخدام هذه الصواريخ.
واليوم أظهر بيان منشور للبنتاغون (وزارة الحرب الأمريكية) أن أحدث تقرير له حول إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، لا يحتوي على بيانات حول نقل صواريخ “أتاكمز” بعيدة المدى، على عكس بيان البيت الأبيض حول حقيقة نقلها.
ووفقاً للمعلومات الجدولية المقدمة من البنتاغون حول مجموعة أنواع الأسلحة أو الذخيرة المنقولة إلى أوكرانيا، لم يتم ذكر صواريخ “أتاكمز”.
وفي وقت سابق، أكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون، أن “واشنطن نقلت صواريخ “أتاكمز”، التي يصل مداها إلى 165 كيلومتراً، إلى كييف”.
وعلّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على القرار الأمريكي بنقل صواريخ “أتاكمز” إلى أوكرانيا، بأن روسيا ستكون قادرة على صد هذه الهجمات، وأن مثل هذا القرار يعد خطأ أمريكياً آخر لن يغير الوضع على الجبهة.
وكانت روسيا، أرسلت في وقت سابق، مذكرة إلى دول “الناتو” بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن دول حلف شمال الأطلسي “تلعب بالنار” من خلال إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وشدد الكرملين(الرئاسة الروسية) على أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يسهم في نجاح المفاوضات الروسية – الأوكرانية، وسيكون له تأثير سلبي.