التلون الحربائي الغربي

كحرباء تتلون في حضن الطبيعة، تتلون سياسات الغرب وهذا ليس بغريب أو جديد، لكن الجديد في الأمر أن تتلون في غير مكانها وأوانها ودون عدو يهدد كيانها الحربائي، فالحرب مع أطفال ونساء عزَّل فلماذا التلون، ولماذا كل هذا الكم من التلوث والسم، نعم لا إنسانية في الغرب، لكن ليس إلى هذا الحد الوقح الذي فاق كل حد، أكوام لحم من الطفولة تعجن بالصواريخ دون رادع أو كلمة خجل، ولجم من غرب يتلون في كل الظروف ويدعم عجن الطفولة بالحديد والنار على أرض فلسطين.
التلون الحربائي العدائي وليس سواه هو ما يصبغ سياسات الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك فكرة سائدة في الغرب عن مشروعية هذا التلون ضد الخصوم والأعداء، لكن الخصوم على أرض فلسطين هم أطفال، والأعداء نساء وشيوخ، لكن بوسع الحرباء الغربية تغيير لونها لتتماهى مع الوسط الصهيوني المحيط بها، بحيث يصعب تمييزها عن الكيان الذي يمعن قتلاً وتزويراً للحقائق والوقائع بدعم غربي غير مسبوق.
الحقيقة تتمثل في أن تغيير الحرباء الغربية لونها، في بعض الأحيان، يكون أكثر ارتباطاً بالمصالح، ويكون نابعاً من تماهٍ حقيقي مع الجلاد أو الوكيل المفترض في أي منطقة يتبع لها وينفذ سياساتها، بالإضافة إلى هذا، تتمتع هذه الحرباء بعيون غدر مميزة، وألسنة إرهابية سريعة الحركة، ومهما كمنت الحرباء الغربية داخل جحرها وتظاهرت بالإنسانية، تفضحها الحروب والأزمات التي يفتعلها حلفاء لها وأدوات في منطقتنا والعالم.
بوسع الحرباء الغربية تغيير لونها، لتتماهى مع الوسط المحيط بها وترضي الصهيونية التي تنفذ سياستها في أرض العرب، وتتحرك بدهاء بحيث يصعب تمييزها، وتحاول إقناع الرأي العام أنها تعمل من أجل الحل وإنهاء الصراع، وشريكها واضح للعيان، ومن خلال تلون الحرباء الغربية تخال نفسها أنها غير ملحوظة بأفعالها القبيحة وتظن نفسها تثير إعجاب المجتمعات البشرية والهيئات الإنسانية والدولية من حولها، فعلاً إنها الحرباء الغربية.
السلوكيات الغربية الغريبة التي تتبناها الحرباء المتصهينة تتعلق بتغيير لونها بغرض التخفي المزعوم وتضليل العالم ورأيه المصادر لتعويم وحشية صهيونية موجودة على أرض فلسطين وتحاول التسلل إلى المنطقة والعالم.

منهل إبراهيم

آخر الأخبار
من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟ إحباط محاولة داعش تفجير مقام السيدة زينب.. مزيد من اليقظة استمرار إزالة التعديات على الأملاك العامة في دمشق القائد الشرع والسيد الشيباني يستقبلان المبعوث الخاص لسلطان سلطنة عمان مهرجان لبراعم يد شعلة درعا مهلة لتسليم السلاح في قرى اللجاة المكتب القنصلي بدرعا يستأنف تصديق الوثائق  جفاف بحيرات وآلاف الآبار العشوائية في درعا.. وفساد النظام البائد السبب "عمّرها" تزين جسر الحرية بدمشق New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق The national interest: بعد سقوط الأسد.. إعادة نظر بالعقوبات على سوريا بلدية "ضاحية 8 آذار" تستمع لمطالب المواطنين "صحافة بلا قيود".. ندوة لإعداد صحفي المستقبل "الغارديان": بعد رحيل الديكتاتور.. السوريون المنفيون يأملون بمستقبل واعد