الثورة – ميساء الجردي:
بمشاركة دولية واسعة يناقش المشاركون في المؤتمر الدولي العلمي الحادي عشر لكلية طب الأسنان بجامعة دمشق محاضرات وأبحاثاً علمية حول طب الأسنان التجددي والخلايا الجذعية، ومبادئ التجدد النسيجي في علاج الأسنان، وأثر الجزيئات النانوية الحيوية في تسريع اندماج الغرسات السنية واستخدام النباتات الطبية في طب الأسنان والجراحة الوجهية الفكية، وذلك تحت عنوان الحديث في طب الأسنان.
وأكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبّان في تصريحه حول المؤتمر الذي تستمر فعاليته على مدى ثلاثة أيام حرص الجامعة على مواكبة الحداثة لتكون في خدمة المجتمع لما للمؤتمرات العلمية من دور كبير في نهوض مستوى الجامعات، من خلال محاضرات الخبراء والباحثين المشاركين، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الطلاب، وخاصة أنه يوجد تطورات علمية جديدة يومياً في عالم طب الأسنان.
ولفت الجبّان إلى أن كلية طب الأسنان من الكليات العريقة في جامعة دمشق وعمرها يزيد عن المئة عام، ولطلاب الدراسات العليا فيها مساهمات في رفع تصنيف الجامعة العالمي من خلال نشر أبحاثهم العلمية في مجلات عالمية، كما أنها احتلت المرتبة الـ 15 عربياً حسب تصنيف سيماكو والـ 23 في الشرق الأوسط حسب نفس التصنيف.
من جانبه بين عميد كلية طب الأسنان الدكتور خلدون درويش أهمية انعقاد المؤتمر في جامعة دمشق كبرى الجامعات السورية التي خرّجت قامات علمية وفكرية، وكانت علامة فارقة في تاريخ سورية برفعها لراية العلم والفكر، وما زالت تستمر في تحقيق التميز في التعليم والبحث العلمي وتلبية متطلبات المجتمع.
وأكد درويش أن الهدف من المؤتمر إثراء مجال طب الأسنان بكل ما هو حديث من أبحاث علمية وتقنيات جديدة تساعد العاملين لتطوير عملهم، إضافة لتطوير خبراتهم العلمية والتخصصية، ولفت أن الكلية خطت خطوات كبيرة باتجاه الحديث في طب الأسنان وحرصت على تنفيذ خطة عمل متكاملة، وتجسدت في عدة تطورات كإحداث وحدة خاصة لجراحات الوجه والفكين النوعية في مشفى الأسد الجامعي، وافتتاح مخبر للتطبيقات المجهرية وآخر لطب الأسنان الرقمي والعمل متواصل على عدة مشاريع جديدة، يرافق ذلك نشاط كبير لأساتذة الكلية وطلاب الدراسات العليا في إنجاز الأبحاث العلمية ونشرها محلياً ودولياً، وعلى مواقع التصنيف العالمي.
رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور مهند لفلوف أشار إلى أن كلية طب الأسنان دأبت على تحقيق رسالتها في التميز وتأهيل الطلاب وفقا لمعايير مهنية وأخلاقية عالية ليكونوا أطباء أسنان قادرين على ممارسة المهنة وإجراء البحوث العلمية والتعلم المستمر، لافتا لدورها أيضا في ربط الجامعة بالمجتمع من خلال محاضرات وفعاليات ومؤتمرات وتقديم خدمات علاجية مواكبة للتطور العلمي والتقني.
هذا وقد كرمت الكلية خلال حفل الافتتاح رئيس جامعة دمشق وعددا من أعضاء الهيئة التدريسية المتقاعدين والحاليين الذين تركوا بصمة مميزة في كلية طب الأسنان ويرافق المؤتمر ثماني عشرة جلسة علمية على مدى ثلاثة أيام ومشاركة أكثر من مئة اختصاصي، على مدرج جامعة دمشق.