بالنظر إلى ترسانة فريقي الفتوة والأهلي المدججة بالنجوم،والمتمتعة بالدعم المالي غير المحدود إلى جانب الشعبية والجماهيرية التي يحظى بها كلا الناديين، ولقبي بطل الدوري ووصيفه اللذين طُوقا بهما الموسم الكروي المنصرم،عن جدارة واستحقاق، تفاءلنا كثيراً بقدرتهما على ترجمة تألقهما المحلي في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي،وهي من الدرجة الثانية في لوائح مسابقات الاتحاد، وتضم فرق الصف الثاني التي لاتنطبق عليها مواصفات الاحتراف!!
ويبدو أننا لم نكن متفائلين بالمعني الحرفي للكلمة بل حالمين، ومشتطين بالأحلام أيضاً،فظهر الفريقان،حتى الآن،وبعد ثلاث جولات من المنافسة في دور المجموعات بصورة هزيلة جداً، وأداء متواضع في المباريات أعقبته سلسلة نتائج سلبية،وضعت الفريقين في موقف حرج للغاية،في بلوغ الدور الثاني من المسابقة.
هل ينبغي أن نعترف مكرهين أننا أمام نتيجة متوقعة لمقدمات موضوعية؟ وأن كرة أنديتنا لا تختلف عن منتخباتنا من حيث البنية الضعيفة والشخصية الهشة؟! وهل يتحتم علينا ألا نغالي في الأمنيات والتطلعات الآسيوية،ونبقى أسرى مسابقاتنا المحلية ؟!
هل يمكننا حصر إشكالياتنا الكروية في الجانب الفني البحت المتعلق بنوعية اللاعبين وثقافتهم الكروية،وقدرات مدربينا المحدودة،وتواضع مستوى مسابقة دورينا المسمى الدوري الممتاز،؟ أم إن الأمور الفنية ليست إلا جانباً من جوانب كرتنا الغارقة في الظلام والضبابية؟
![](https://thawra.sy/wp-content/uploads/2022/05/mazen-aboshamle-150x150.jpg)