وعد بلفور المشؤوم.. ووعود الغرب بتدمير غزة

الثورة – عبد الحميد غانم:
تمر ذكرى وعد بلفور هذه الأيام في وقت تشهد فيه القضية الفلسطينية أخطر عملية عدوانية دموية، عملية يقودها الرئيس الأميركي شخصياً لحماية الكيان الصهيوني من سقوطه وزواله بعد العملية البطولية للمقاومة الفلسطينية، وهي سابقة خطيرة أن يتدخل الأصيل وهو الولايات المتحدة في المعركة إلى جانب الفرع وهو الكيان الصهيوني، ولتتكشف حقيقة النيات الاستعمارية التي قام من أجلها هذا الكيان في خدمة المصالح الأميركية والغربية في منطقتنا العربية، وفي ظل إصرار تلك النيات على إزالة القضية الفلسطينية وتدمير كل ما يعترض استمرار هذا الكيان ليس في فلسطين المحتلة بل في المنطقة والعالم، وليتبين للجميع، أن المخطط الصهيوني الأميركي الغربي يسعى بكل إمكاناته لفرض هذا الكيان الغريب على المنطقة العربية، وأن تحشد لذلك الأساطيل والأسلحة الأميركية التي جاءت بها الولايات المتحدة ليس من أجل القضاء على غزة فحسب، بل من أجل القضاء على الشعب الفلسطيني وعلى كل من يقف إلى جانبه.
إن مجيء بايدن وأركان نظامه إلى الكيان للإعراب عن مساندتهم له بعد انطلاق طوفان الأقصى، ليس إلا تجديد للوعد العنصري الذي قدمه آرثر بلفور وزير خارجية النظام البريطاني الراعي الأول للمشروع الصهيوني وربيبته الكيان الإسرائيلي في 2 تشرين الثاني عام 1917 قبل أن تصبح الولايات المتحدة الأميركية الراعي الأساسي للكيان بعد الحرب العالمية الثانية وإلى الآن.
ذلك الوعد المشؤوم الذي قدمه بلفور إلى الصهاينة، والذي يعد به بإقامة كيان إسرائيلي على أرض فلسطين العربية الحبيبة، والذي سارعت دوائر القرار الغربية إلى تضخيمه وإعطائه صفة الشرعية الدولية، ليكون متكئا للصهيونية لاحتلال فلسطين وإقامة النظام العنصري الصهيوني على أرض فلسطين العربية وطرد أهلها وتهجيرهم خارج وطنهم الأم.
واليوم تكرر محاولات النظام العنصري الصهيوني وبمساندة النازية الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين إلى خارج وطنهم فلسطين من خلال سياسة الأرض المحروقة التي تشارك فيها اليوم قوات أميركية وغربية ومن الناتو إلى جانب قوات الاحتلال الصهيوني لتدمير غزة وتهجير أهلها، ولاحقاً باقي الأراضي المحتلة في القدس والضفة، لأن تحقيق هذا الهدف سيشجع الكيان الصهيوني وحلفاؤه على المزيد من الإجرام والاحتلال والعدوان دون أي اعتبار للقوانين والشرائع الدولية.
يعد وعد بلفور مطية استغلتها الحركة الصهيونية لتحقيق مشروعها الغاصب والعنصري في تحويله إلى واقع، والتغطية الدولية لشرعية احتلالها لفلسطين العربية.. واليوم تستغل الصهيونية المقاومة الفلسطينية ودورها في الدفاع عن فلسطين وعن الأرض والحقوق، ذريعة لتبرير العدوان والإرهاب الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، وأن تستنفر حلفاءها المتورطين بجرائمها ومجازرها لمساندتها في مواجهة هذه المقاومة البطلة.
إن محاولة الكيان أن يستمد شرعيته من هذا الوعد أو غيره من الأساطير والخرافات الدينية والسياسية والتاريخية لإعطاء الشرعية لوجوده، ما هي إلا أساطير وأضاليل ليس لها أساس من الصحة والواقع، لن يعترف بها لا التاريخ ولا حقائق الحاضر والمستقبل، وهي غير شرعية وباطلة شكلاً ومضموناً ولا تحمل أي أساس قانوني، ولذلك فالحجة الباطلة أساسها باطل، وبالتالي قيام الكيان الصهيوني عليها باطل وغير شرعي، وكل القوانين والشرائع الدولية لا تعترف بوجوده القانوني، ويجب ملاحقة من خدع العالم بذلك الباطل ومحاسبته قانونياً، لأن هذا الوعد أسس لمعاناة كارثية أصابت الشعب الفلسطيني والأمة العربية والعالم بمآس لاتزال مستمرة إلى الآن.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة