مهام أمام المعلمين

ينعقد أمس واليوم المؤتمر العام الثاني عشر لنقابة المعلمين تحت شعار ” بالعلم والوعي والمعرفة نحصن أبناءنا ونبني الوطن ” ،وتتركز طروحات المؤتمرين حول تطوير آلية العمل النقابي بما يخدم مصلحة المعلمين وعدد من القضايا المتعلقة بالجانب التربوي وتحسين الخدمات المقدمة لمنتسبي النقابة.
ناهيك بتركيز المؤتمر على أهمية دور المعلم في بناء الجيل وبناء الإنسان وأهمية التعاون مع المدرسة والنقابة من أجل النهوض بالواقع التعليمي والتربوي، وهذا بالضرورة يطرح أهمية إعداد الإنسان وبنائه، ودور المنظومة التربوية والتطوير الوطني وفق حاجات المجتمع وتطلعاته في الوصول لإنسان مستنير واع وحضاري بمعايير محددة.
وهنا لا بد من الاعتراف بالواقع الحقيقي، وإظهاره، والكشف عن الخلل الذي أصاب جسد المنظومة التربوية خلال السنوات القليلة الماضية، وتشخيصها وعلاجها في ضوء المتغيرات المختلفة وتبديل الخطاب الفكري الحالي بخطاب يحدد الرؤية المستقبلية للمنظومة التربوية الجديدة، للانطلاق بالمشروع الحضاري التربوي المستند على بناء الشخصية الوطنية من جهة، وأهمية تحصين الجيل بالفكر العلمي الذي هو عماد مجتمع المعرفة، من خلال مدرسة نموذجية جاذبة للطلبة ببنائها وبنيتها ومواصفاتها المتطورة وفق ما يتطلبه التطور بالمعرفة والعلم من جهة ثانية.
ونحن نقول ذلك لقناعتنا بأن القطاع التعليمي عندنا يواجه تحديات كبيرة، وهذا يفرض وجوب العمل على تعزيز العلاقة بين الجهاز التربوي والطالب بشكل أكبر، لأن تدفق المعلومات وتطور التكنولوجيا فرضت تغييرًا في آلية عمل المعلم من مصدر وملقن للمعلومات إلى ميسر للعملية التدريسية، مما أوجب تطوير وتحديث مهارات ومعارف المعلمين ونعتقد هنا أنه يجب أن يبرز دور التنظيم النقابي في هذا المجال إلى جانب الإدارة التربوية التي يفترض أن تؤمن كل ما من شأنه أن يجعل من المعلم أداة حقيقية في تطوير العملية التربوية التعليمية.
صحيح أن المناهج التي وضعت على عجل وبفترة قصيرة تعزز بعض الشيء من قدرات الطالب من خلال التفكير والتحليل في حل المشكلات، واكتساب المهارات والمعلومات الأساسية، بالإضافة للتواصل الفعال والتعاون والتفكير النقدي، والابتكار والإبداع والقدرة على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، لكن واضعي هذه المناهج نسوا أو تناسوا أهمية بناء الشخصية الوطنية للطالب والمعلم على حد سواء وذلك من خلال وجود مناهج تعزز دور الانتماء للوطن والدفاع عنه، إضافة لتعزيز معنى الهوية بما تحمله من معان، وفوق كل ذلك تعزيز قيم الشهادة والتضحية من أجل الوطن.
وعندما نقول ذلك ونحن نتحدث عن مؤتمر المعلمين، لأن المعلمين رديف حقيقي للجيش الذي يحمي حدود الوطن وذلك من خلال استمرارهم في عملهم لتأدية واجبهم الوطني تجاه الأبناء، فكان المعلم السوري القدوة في الصمود ونشر المعرفة والعلم والفكر.
من هنا تأتي أهمية انعقاد مؤتمر المعلمين في مناقشة كل ما من شأنه أن يسهم في تطوير العملية التربوية التعليمية خاصة وأن شعار المؤتمر يدل دلالة واضحة على ذلك.

 

 

آخر الأخبار
إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء البنك الدولي: سعداء بسداد متأخرات سوريا ومجال لإعادة التعامل  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد  ArabNews: فرصة تاريخية لانطلاقة إيجابية في بلاد الشام م. العش لـ"الثورة": قطاع التأمين سيشهد نقلة نوعية تطوير مهارات مقدمي الرعاية الاجتماعية في درعا   تحت إشراف مباشر من محافظ السويداء، عدد من طلبة السويداء يتوجّهون اليوم إلى جامعة "غباغب"..   كيف يواجه الأطفال تحديات التكيف بعد سنوات من اللجوء؟  استثناء الطلاب السوريين المتقدمين للشهادة اللبنانية من الحصول على الإقامة